تعددت المعلومات حول هوية الشخص الذي كان في السيارة التابعة لحزب الله في ريف دمشق، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية السيارة قرب نقطة المصنع، الواصلة بين دمشق وبيروت، من دون أن يسفر ذلك عن سقوط قتلى، وفق ما أفاد به مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس".
وأفادت معلومات خاصة لـ "العربية.نت"، بأن الصاروخين استهدفا "جيب شيروكي" كان بداخله مصطفى مغنية، نجل القيادي السابق في حزب الله عماد مغنية وضابط إيراني في الحرس الثوري يُدعي عماد كريمي (من إقليم فارس).
وبحسب المعلومات، فإن مصطفى مغنية يرأس قسم نقل الأفراد من سوريا إلى لبنان ضمن الوحدة (112) في حزب الله، وهو لا يرافق هؤلاء الأفراد شخصياً في نقلهم إلا إذا كانوا ضباطاً وقادة من الصفّ الأوّل، ويترك المهمة لمساعديه في القسم إذا كان الأفراد من رُتب عسكرية عادية أو إذا كان عددهم قليلا.
فيما قالت وسائل إعلام إن الغارة التي نفذتها طائرة بدون طيار إسرائيلية الأربعاء، على الحدود اللبنانية السورية كانت تستهدف القيادي في "حزب الله" الملقب بـ"الحاج عماد".
وأفادت صحيفة "القدس العربي" اللندنية (مملوكة لقطر) يوم الخميس، نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن الطائرة الإسرائيلية المسيرة التي ضربت سيارة على الحدود اللبنانية-السورية كانت تستهدف قياديا عسكريا في حزب الله يلقب بـ "الحاج عماد" وتم ذلك بصاروخين، الأول أخطأ هدفه ولم يصب السيارة، التي كان يستقلها الحاج عماد عندما نزل القيادي المستهدف مباشرة من السيارة وابتعد أمتارا عدة، ليأتي الصاروخ الثاني بعد لحظات ويُصيب السيارة، ولكن بعد ان كان القيادي قد ابتعد عنها، دون أن يُصاب بالهجوم.
وكان تقرير إسرائيلي ذكر مساء يوم الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف في وقت سابق اليوم، الأربعاء، سيارة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان، كان موجهًا ضد برنامج تدقيق الصواريخ التابع "حزب الله"، مشددا على أنها لم تكن محالة اغتيال.
وذكرت هيئة البث العبرية، أن التقديرات تشير إلى الغارة التي نفذتها مُسيرة إسرائيلية، استهدفت "أمرا له علاقة" بمشروع زيادة دقة الصواريخ التابعة لـ"حزب الله" اللبناني.
وأضافت أنه خلافًا لما أوردته وسائل إعلام سورية ولبنانية، فإن الغارة الإسرائيلية استهدفت شحنة تتعلق ببرنامج تدقيق صواريخ "حزب الله"، مرجحة أن يكون "مكون إلكتروني" كان في طريقه إلى لبنان.
وشددت القناة على أن الهدف من الغارة لم يكن تنفيذ عملية اغتيال ضد أحد القيادات العسكرية الإيرانية أو قيادات "حزب الله".
وقالت القناة أن الجيش الإسرائيلي أراد أن يفشل عملية نقل ما رجحت أن يكون " مكون إلكتروني" لتطوير دقة صواريخ الحزب، قبل وصوله إلى لبنان، مفضلة عدم استهدافه بعد عبوره الأراضي السورية للبنان، لأن ذلك كان سيتطلب ردا من "حزب الله".