لا خلافات على الورقة المصرية

حماس تنفي زيارة وفد من الحركة للقاهرة قريبا

 غزة- الرسالة نت

نفت حركة حماس الأنباء التي تحدثت عن تجدد الخلافات بينها وبين القاهرة بخصوص ورقة المصالحة الفلسطينية وان وفد منها برئاسة محمود الزهار ومحمد نزال سيزور القاهرة قريبا لتفكيك الأزمة القائمة.

وكانت صحيفة "المصريون" ذكرت أن الخلافات طلت برأسها مجددًا على العلاقة بين مصر وحركة "حماس"، إثر مطالبة الأخيرة بأن تكون تحفظاتها على الورقة المصرية هي الأساس في توقيع اتفاق المصالحة، وليس الورقة ذاتها، وهو ما رفضته القاهرة بشكل بات ونهائي واعتبرته ناتجًا عن ضغوط تعرضت لها الحركة.

وقال عضو حماس في البرلمان الفلسطيني صلاح البردويل ان الاجواء الحالية التي تشهدها الساحة الفلسطينية غير مشجعة لتحقيق المصالحة الفلسطينية .مضيفا انه من المفترض أن يعقد في 20 الشهر الجاري لقاءً مع حركة فتح في دمشق لمناقشة موضوع الأمن وتشكيل اللجنة الأمنية العليا".

وقالت الصحيفة ان " هذا يعطي مؤشرًا على التراجع على الذي شهدته المباحثات بين حركتي "حماس" و"فتح" بدمشق الشهر الماضي، بعد الاتفاق على العديد من النقاط الخلافية تمهيدًا للتوقيع على اتفاق ورقة المصالحة المصرية".

وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة أن وفدًا من "حماس" بقيادة الدكتور محمود الزهار القيادي البارز بالحركة وبمشاركة القيادي محمد نزال سيصل القاهرة خلال الأيام المقبلة لتفكيك عناصر الأزمة مع المسئولين المصريين وتمهيد السبيل لعقد اجتماع تمهيدي في دمشق، للتحضير لتوقع أكثر من 13 فصيلاً فلسطينيا على الورقة المصرية.

ويسود الغموض زيارة الوفد حيث لا تبدي مصر حماسا لتقديم أي تنازلات من جانبها بشأن ورقة المصالحة، لاسيما بعد قبولها إدراج تحفظات "حماس" في ملحق إضافي للورقة المصرية، الأمر الذي لم قابلته الحركة برفع سقف طموحاتها وهو ما رفضته القاهرة بشكل تام.

ومن المقرر أن تستأنف "فتح" و"حماس" مباحثاتهما في 20 أكتوبر الجاري، لبحث إتمام المصالحة الفلسطينية وتذليل العقبات التي تحول دون التوصل لاتفاق.

غير أن مصر تخشى من تدخلات قوى إقليمية قد تؤثر على المواقف الإيجابية للحركة من جهود المصالحة وهو ما قد يدفعها إلى التراجع ما جعل القاهرة تتريث في الإعلان عن أي تقدم فيما يخص مساعيها لتوقيع المصالحة الفلسطينية.

واستبعدت مصادر دبلوماسية إمكانية نجاح جهود توقيع المصالحة الفلسطينية دون حدوث تطبيع في العلاقات المصرية السورية، مع استمرار غضب دمشق من رفض القاهرة المتتالي لأي جهود لإصلاح علاقات البلدين، وهو ما يجعلها تضع العراقيل مدعومة من إيران لوقف أي تقدم في جهود المصالحة.

من جانبه، أوضح إبراهيم الدروي الباحث في الشئون الفلسطينية لـ "المصريون" أن حالة من الغموض تحيط بجهود المصالحة، على الرغم من الجهود المصرية في "الكواليس" لتفكيك كل المشكلات التي تحول دون توقيع حركتي "فتح" و"حماس" علي الورقة المصرية وملاحقها خلال الفترة القادمة.

وكانت مصر أرجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة "حماس" توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر 2009، وتوترت العلاقات بين الجانبين منذ ذلك الحين ووصلت إلى حد الأزمة مع قيام مصر ببناء جدار فولاذي تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة.

وتقوم مصر منذ بدور الوسيط بين "فتح" و"حماس" المتخاصمتين منذ أن سيطرت الأخيرة على قطاع غزة في يونيو 2007، وقد استضافت العديد من جولات الحوار بين الطرفين وطرحت في نهايتها ورقة للمصالحة بين الطرفين إلا أنها لم تحظ بقبول "حماس" التي رفضت التوقيع عليها.

البث المباشر