خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لتصنيف السعودية من مستقرة إلى سلبية، قائلة إن انهيار أسعار النفط زاد المخاطر المالية على المملكة.
وأوضحت الوكالة في بيان صدر الجمعة أن الصدمة الشديدة التي أحدثها هبوط أسعار النفط ستؤدي إلى زيادة ديون السعودية وتآكل الاحتياطات المالية السيادية.
وذكرت أن التوقعات تشير إلى انخفاض الإيرادات الحكومية للمملكة بحوالي 33% في عام 2020، وحوالي 25% في 2021 مقارنة بعام 2019، وبينت أن التباطؤ الحاد في نمو الناتج المحلي الإجمالي يقلص أيضا إيرادات القطاع غير النفطي.
وقالت موديز إنها تتوقع على المدى المتوسط ارتفاع نسبة ديون الحكومة السعودية إلى حوالي 45% من الناتج المحلي الإجمالي. وذكرت أن الإنفاق على القطاع الصحي سيرتفع في إطار جهود احتواء وباء كورونا.
وأشار البيان إلى أن الموازنة العامة للسعودية أصابها ضعف منذ آخر صدمة في أسعار النفط في 2015 و2016.
لكن الوكالة مع ذلك أبقت على تصنيفها الائتماني للسعودية عند درجة "أي1" (A1)، قائلة إن الموازنة العامة للمملكة لا تزال قوية نسبيا على الرغم من ذلك التراجع.
وقالت إن الحكومة ستعوض على الأرجح بعض الخسائر في الإيرادات عن العامين الجاري والمقبل عبر تخفيضات في الإنفاق.
رويترز