رفض وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، التعليق على التقارير حول الاقتراب من إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة "حماس"، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم، الأحد، حول انضمامه تحالف أحزاب اليمين المتطرف الذي يقوده (يمينا)، إلى الحكومة الإسرائيلية المشكلة بموجب اتفاق ائتلافي بين الليكود و"كاحول لافان".
وبينما رفض الإدلاء بتصريحات حول الاتصالات غير المباشرة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس"، للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، قال وزير الأمن الإسرائيلي الذي يغادر منصبه قريبًا، إنه يرفض إطلاق سراح من وصفهم بـ"القتلة"، تحت أي ظرف من الظروف، على حد تعبيره.
يأتي ذلك في أعقاب التسريبات التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي، حول عقد اجتماع سري بدعوة من نتنياهو، للجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين، الإثنين 20 نيسان/ أبريل الماضي، لاطلاعهم على آخر تطورات "الاتصالات" مع حركة حماس، بشأن صفقة تبادل أسرى.
هل تنضم "يمينا" لحكومة نتنياهو - غانتس؟
وحول انضمام حزبه للحكومة، قال بينيت: "لدينا انطباع أنهم لا يقاتلون (في إشارة إلى شركائه في كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو وتضم الأحزاب اليمينية والحريدية) من أجل انضمامنا للحكومة"، وشدد على أنه سينضم للحكومة إذا مُنح القدرة على التأثير.
ورجّح بينيت بقاء تحالف أحزاب الصهيونية الدينية، المتمثل بقائمة "يمينا" اليمينية المتطرفة، خارج الحكومة وانضمامها للمعارضة، واستبعد منحه منصبًا مأثرًا في حكومة نتنياهو - غانتس المقبلة، وقال: "يبدو أننا سنكون في المعارضة".
وأكد بينيت أن تحالف "يمينا" سيدعم جميع القرارات الحكومية التي توافق مع أجندته، في إشارة إلى مخطط ضم مناطق في الضفة المحتلة إلى "سيادة" (إسرائيل)، وسحب القانون الإسرائيلي عليها، بموجب "صفقة القرن" الأميركية المزعومة.
وحول التقارير عن تلقيه عرضًا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بحصوله على حقيبة الصحة، التي "تنازل" عنها رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، يعقوب ليتسمان، نفى بينيت ذلك، وقال: "ليس لدي أي معلومات حول تلقينا عرضا بالحصول على حقيبتي الصحة والتعليم".
وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت") أن نتنياهو أظهر استعدادا لتعيين بينيت وزيرًا للصحة في إطار المفاوضات الائتلافية بين الليكود و"يمينا"، ونقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية، أن بينيت ونتنياهو لم يجتمعا بعد لمناقشة الأمر مباشرة ولكن هذه المسألة طرحت عبر قنوات الاتصال غير المباشرة بين الطرفين.
وفي هذه الأثناء، لا يتعجل حزبا الليكود و"كاحول لافان" بأداء القسم لوزراء الحكومة، لبدء عملها رسميًا، وتعتزم القيام بهذا الإجراء خلال الأسبوع المقبل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية ("كان")، ويوم الخميس المقبل، قبل انتهاء فترة الكنيست، ستتقدم الأحزاب المشاركة في الاتفاق الائتلافي بين الليكود و"كاحول لافان"، طلبا موقعا لرئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، بتكليف نتنياهو رسميًا بتشكيل الحكومة.
وبعدما ساهم "تحالف أحزاب اليمين الصهيوني في الحفاظ على كتلة نتنياهو خلال الأشهر الأخيرة، يجد نفسه اليوم، أقرب إلى أن يكون خارج "حكومة الطوارئ" المقبلة.
وبحسب "هآرتس"، تشعر قيادات "يمينا" أنها غير قادرة على الدفع بالسياسات التي ترغب بها على ضوء الاتفاق الحكومي بين نتنياهو وغانتس، الذي ينصّ على التوافق في اتخاذ القرارات.
وبموجب الاتفاق بين "كاحول لافان" والليكود، فلن يكون هنالك تمثيل لـ"يمينا" داخل لجنة تعيين القضاة، علمًا أن عضو الكنيست عن القائمة، أييلت شاكيد، كانت وزيرة القضاء بين عامي 2015 و2019.
إضافة إلى ذلك، عرض نتنياهو على "يمينا" مقعدا وزاريًا واحدًا هو وزارة التعليم، بينما ممثّلة اليوم بـ3 وزارات، هي: الأمن، المواصلات، التعليم.