أكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الاثنين، إن طواقم الوزارة بدأت في إنهاء حجر عشرات المستضافين في مراكز الحجر الصحي بعد انتهاء فترة حجرهم البالغة ثلاثة أسابيع، وإثبات الفحوصات المخبرية عدم اصابتهم بفايروس كورونا.

وأوضح القدرة خلال الإيجاز الصحفي لمركز الاعلام والمعلومات الحكومي أن الذين أنهوا الحجر الصحي هم العائدين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بتاريخ 13 ابريل الماضي.

وأشار إلى أن الوزارة أنهت أمس الأحد فترة الحجر الصحي لـ 205 مستضاف في مراكز الحجر الصحي وفق البرتوكول الصحي المعتمد وجميعهم بحالة صحية جيدة.

وبيّن أن وزارة الصحة تجري إجراءاتها الصحية لإنهاء الحجر الصحي 362 مستضاف خلال الساعات القادمة بعد إتمام الفحوصات المخبرية اللازمة.

وأكد أن المختبر المركزي أتم فحص 339 عينة مخبرية جميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة ولازال عدد كبير من العينات تحت الفحص.

ونبّه بأن الطاقم الطبي في مستشفى العزل الطبي بمعبر رفح يتابع 5 حالات مصابة بفيروس كورونا لا زالت تحت العلاج وحالتهم مطمئنة، فيما لا زالت 3 حالات من المتعافين داخل مركز الحجر الصحي بمعبر رفح.

وقال القدرة إن وزارة الصحة تتابع منزلياً الحالات التسع المتعافية بعد مغادرتها لمركز الحجر الصحي بمعبر رفح للاطمئنان على سلامتهم وعملاً بالأحوط.

وأضاف أن الضامن الرئيس لنجاح سلسلة الاجراءات الاحترازية يكمن في تعزيز السلوك المجتمعي، وأن المرحلة الراهنة لا توجب التراخي وذلك وفقا لتوصيات اللجنة الفنية والاستشارية وغرفة الطوارئ المركزية لمواجهة كورونا.

وشدد على أن تفشي الوباء في المنطقة وعودة المرض لمتعافين في مختلف البلدان يقلق الطواقم الطبية وهو نذير خطر على قطاع غزة.

 ودعا كافة المواطنين الالتزام بقاعدة السلامة والوقاية (خليك بالبيت) والمحافظة على النظافة المستمرة مع وجوب ارتداء الكمامة والتباعد وتطهير الايدي وتجنب الزحام عند الخروج للضرورة القصوى.

وطالب كبار السن والأطفال ومرضى ضعف المناعة والجهاز التنفسي والامراض المزمنة الى مزيد من الحذر والتزام المنازل وتجنب الأماكن العامة والتجمعات واتباع إجراءات الوقاية المستمرة.

وأكد على ضرورة الالتزام بجملة الاجراءات الوقائية في الأسواق والمحال التجارية ومنافذ تقديم الخدمات للجمهور وفقا لتوصيات وزارة الصحة .

وأشار إلى أن وزارة الصحة تعاني نقصا حادا في الموارد الصحية الأساسية جراء نفاذ 44 % من الادوية و29 % من المستهلكات الطبية و 56 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم .

وبيّن أن ما وصل لغزة من وزارة الصحة في رام الله منذ بداية العام وحتى اللحظة يمثل 5 % من الاحتياج السنوي والبالغ 47 مليون دولار أي ما يكفي لتغطية 18 يوم عمل فقط في المرافق الصحية.

ووجه القدرة الشكر دولة قطر الشقيقة على استمرار المنحة المخصصة للوقود والجوانب الانسانية ونؤكد أنه لم يصل وزارة الصحة أي دعم لمواجهة جائحة كورونا في اطار هذه المنحة .

وطالب المؤسسات الأممية والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في رفع الحصار الإسرائيلي والإسراع في انقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة وتلبية الاحتياجات الملحة من الادوية والمستهلكات الطبية وكميات كافية من مواد الفحص المخبري واسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي لقطاع غزة.