قدمت جمعية السرطان الأمريكية، مجموعة من النصائح، للوقاية والتقليل من الإصابة من المرض الخبيث.
ونصحت الجمعية فيما يخص النظام الغذائي، أن تحتوي وجبات الطعام التي نتناولها على الخضار والحبوب الكاملة، إلى جانب إزالة اللحوم المُعالجة، واللحوم الحمراء، وذلك وفقاً للإرشادات المُحدثة التي نشرتها الجمعية.
وذكرت الجمعية أيضاً أنه من الأفضل عدم شرب الكحول، ويجب على الأفراد ممارسة التمارين الرياضية بشكل أكبر مما أوصت به سابقاً.
وتُراجع جمعية السرطان الأمريكية العلوم المتعلقة بالنظام الغذائي، وممارسة الرياضية، والسرطان بشكل دوري لتحديث إرشاداتها.
ويُعد اتباع نظام غذائي جيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الأمور المهمة، إذ يتيحان للمرء الحفاظ على وزن صحي، إذ يرى العلماء المزيد من الروابط بين السرطان والوزن.
وذكر أحدث تقرير صادر عن الصندوق العالمي لأبحاث السرطان وجود 12 نوعاً من أمراض السرطان التي ترتبط بالسمنة أو الوزن الزائد، ويزيد ذلك على أمراض السرطان المذكورة في آخر تقرير صدر عن الجمعية قبل عقد من الزمن بمقدار 5 أمراض.
وتتضمن الأنظمة الغذائية التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان على كميات كبيرة من الخضار ذات اللون الأخضر الداكن، والأحمر، والبرتقالي، ويفضل تناول الفاكهة بأكملها بدلاً من تناول الفاكهة المعلبة أو شرب عصائرها، فيما تُعد الحبوب الكاملة أفضل من الدقيق المكرر أيضاً.
ويجب تجنب أو الحد من اللحوم المُصنعة، أو اللحوم الحمراء، مثل شرائح اللحم، إضافةً إلى تجنب تناول المشروبات الغازية السكرية، والعصائر التي تحتوي على سكر مضاف.
كما يتعين الحصول على الكمية الموصى بها من النشاط البدني يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان
ومن الأفضل أيضاً عدم شرب الكحول، وعند الشرب، يجب على النساء شرب مشروب واحد فقط، بينما يُسمح للرجال باثنين من المشروبات.
وزادت الإرشادات من كمية الرياضة الموصى بممارستها في الأسبوع من 150 دقيقة للتمارين متوسطة الشدة إلى ما بين 150 و300 دقيقة.
وإذا كنت تحب ممارسة الجري، فيجب زيادة التمارين التي تقوم بها، وبدلاً من 75 دقيقة من التمارين البدنية عالية الكثافة، تشجع الإرشادات على ممارسة تلك التمارين بين 75 دقيقة و150 دقيقة.
وتشجع التوجيهات المجتمعات المحلية على جعل أهداف الحياة الصحية هذه ممكنة، واقترحت خلق مساحات يتمكن فيها الأشخاص من الخروج من منازلهم وممارسة الرياضة، وجعل الأطعمة المغذية متاحة بأسعار معقولة، ومتوفرة بسهولة.
وتعكس هذه التوجيهات أحدث ما في مجال العلوم، بحسب ما قالته أخصائية التغذية والمؤلفة الحائزة على جوائز، ليزا دراير.
وقالت دراير: "تعزز هذه الإرشادات المُحدثة ما كشفته الأبحاث العلمية، وهي أن توفير نظام غذائي غني بالمغذيات، والنشاط البدني، والحد من الكحول يرتبط بتقليل مخاطر السرطان بشكل عام، بما في ذلك التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، والبروستاتا، وسرطان القولون".
وثبت أيضاً أن المساهمات المختلفة التي نحصل عليها من نظام غذائي صحي ومتوازن أكثر أهمية من تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان عبر توصية غذائية واحدة، وهو "أمر ذكره خبراء التغذية لأعوام"، بحسب ما قالته دراير.
وعلى سبيل المثال، يوفر تناول الكثير من الفاكهة والخضار جرعة صحية من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في منع الضرر التأكسدي للحمض النووي، وهو أمر ناجم عن اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، إضافةً إلى التدخين، والتلوث، والأشعة فوق البنفسجية، وفقاً لما قالته.
ويمكن للأطعمة الغنية بالألياف المساعدة في الحماية من سرطان القولون والمستقيم، بحسب ما ذكرته.
وللحفاظ على صحتك، يمكن استبدال المعكرونة العادية أو الأرز الأبيض بالأرز البني، أو معكرونة العدس، أو معكرونة الحمص.