أكد حاتم عبد القادر القيادي البارز في حركة فتح أن هناك قصورا واضحا لدى وزارة الصحة الفلسطينية في آلية فحص فايروس كورونا في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك تقنين غير مبرر لعدد العينات التي يجري فحصها.

وقال عبد القادر في اتصال هاتفي مع "الرسالة" حالة من القصور لا يمكن تجاوزها في هذه الأزمة المتفاقمة، وذلك يستدعي تحركا فوريا من القيادة الفلسطينية لتدارك الأخطاء التي وقعت بها الوزارة خلال مواجهة الفايروس منذ أشهر.

وأضاف القيادي الفتحاوي أن هناك أزمة أخرى تتعلق بالانتقائية في الحجر الصحي، حيث أن بعض المحجورين الذين ظهرت نتيجة فحوصهم إيجابية غادروا الحجر قبل أقل من 48 ساعة من دخولهم فيه.

وأوضح أن ذلك ساهم بشكل كبير في انتشار الفايروس مجددا في الضفة والقدس خلال الأيام القليلة الماضية.

وبيّن أن المواطن يتحمل بعض المسؤولية نتيجة الاستهتار بالوباء، وعدم أخذ الأمور على محمل الجد، خصوصا بعد قرار الحكومة إنهاء الإغلاق الذي ساد المحافظات طيلة الأشهر الماضية.

وأكد على ضرورة تغيير آلية التعامل مع الفايروس، والاتجاه نحو خطة بديلة يمكنها السيطرة على الموقف قبل فوات الآوان.

يشار إلى أن الضفة الغربية دخلت في الموجة الثانية لانتشار الفايروس، وهي أشد من الأولى، إذ بلغ عدد المصابين في مدينة الخليل وحدها 209 مصابين في غضون عدة أيام، في حين أن وزارة الصحة لم تتمكن من تحديد بؤر انتشار الفايروس.