كرمت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، أوائل الطلبة في الثانوية العامة، في احتفال حمل عنوان "مستقبلنا بوحدتنا".
وشارك في حفل التكريم لفيف من الشخصيات الحكومية والسياسية والاعتبارية في المجتمع، إضافة لأهالي الطلبة المتفوقين.
وتحدث رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة محمد عوض، خلال الحفل حيث أشاد بالطلبة المتفوقين والجهد الذي بذلوه للوصل إلى هذه المرتبة من النجاح، وكل من ساهم في إنجاح امتحانات الثانوية العامة.
وأكد أن الطالب الفلسطيني المتفوق في الثانوية العامة بغزة، بذل مجهوداً مضاعفاً مقارنة بالطلبة في الدول الأخرى، نظراً لما يمر به من ظروف صعبة، كقطع الكهرباء وقلة الرواتب والحصار.
وقال عوض خلال حفل تكريم أوائل الطلبة في قطاع غزة، إن البيت الفلسطيني الذي صمد وضم الناجح رغم الحصار، وتكالبت عليه الأمم لن يسقط ليسقط قطاع غزة.
وأكد عوض أنه بهذا النجاح نوجه رسالة للعالم بأننا رغم كل الظروف نقف على أرض صلبة هي البيت الفلسطيني، وهناك مسئول البيت الذي سهر وتعبر رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع لينتج طالب ناجح متميز.
وقال: "إن الطالب في أي بلد من العالم المتقدم ليس لديه أزمة كهرباء أو رواتب، فالأخذ بعين الاعتبار هذه المفارقات يُدل على الجهد الذي بذل للوصول لهذا النجاح والمكان والاحتفال بالطلبة المتفوقين".
وأشار عوض في حديثه إلى جهد المدرسة وتطويرها للطلبة، ومديريات التربية والتعليم في غزة والضفة، كذلك جهد وزارة التربية والتعليم التي تعمل بأقل القليل، بحيث نرى جهدها في منتج ناجح أمامنا، ليكون في المستقبل رسول لنا في العام أجمع.
أضاف: "هذا العمل ينقلنا للبشرى بأن الاستعداد على أرض فلسطين وبالذات في غزة ليس لها وحدها وإنما للقدس وللتحرير، فأنم كباقي الفصائل المقاومة التي تعد العدة للتحرير، فنحن لا نستطيع الوصول بدون الإعداد بكم لتكونوا خير من يعمل ويتقدم من أجل القدس".
ولفت عوض إلى صرف 50% من مخصصات من عملوا في إنجاح امتحانات الثانوية العامة من مدرسيين وإداريين وغيرهم قريباً، على أن تصرف باقي القيمة بوقت قريب أيضاً، على الرغم من الصعوبات والتضييق والمرحلة الصعبة التي يتم العمل بها بظل جائحة "كورونا".
من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعلم زياد ثابت، إنه رغم الحصار شهدنا تميز وتفوق من الطلاب والطالبات في الثانوية العامة، حيث حصلوا على نسب متميزة لم تحصل في أي سنة سابقة.
وذكر أن نسبة النجاح في القسم العلمي وصلت لـ 81.7% ، بينما كانت في القسم الأدبي 60.7% وهي نسبة لم تحصل قبل هذا العام.
وأكد ثابت أن الطلبة في غزة حصلوا على نسبة متميزة من الأوائل على فلسطين مقارنة بعدد الطلاب في غزة والضفة، حيث حصل حوالي ثلاثي الطلاب في القسم العلمي على نسبة 90%.
وشكر المعلمين والمعلمات الذين اجتهدوا في التعليم رغم انقطاع التعليم لفترة بسبب جائحة كورونا"، وواصلوا التعليم الإلكتروني للطلبة.
وأكد أن وزارة التعليم لم تعمل منفردة في إنجاح امتحانات الثانوية العام، إنما كان هناك تشجيع من لجنة المتابعة الحكومية والمجلس التشريعي ودعماً من وزارة الداخلية ووزارة الصحة وشركة الكهرباء والبلديات المختلفة وكل المؤسسات.
من جانبه هنأ القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي، النائب محمود الزهار الناجحين في الثانوية العامة، مؤكدا أن نجاحهم في هذه الظروف الصعبة من حصار مستمر وجائحة كورونا "يبشر بعظم المستقبل الواعد للمتفوقين".
وقال الزهار "إن العالم كرم المتفوقين، الذين على عاتقهم تقام الأمم وتزدهر الدول، واليوم نكرّم الذين حققوا هذا الانتصار في ظروف مادية وصحية وإنسانية صعبة، وعدوانٍ متكررٍ، فاستطاع أن يجتاز الحدود ويكسر السدود ويضيئ أرضنا المباركة بالتفوق".
وأضاف " أن هذا التميز يستدعي من جميع الطلبة، النجاح في اختيار تخصصاتهم والتفوق في المستقبل، وضرورة تميزهم فيه ليكونوا قادة المستقبل ويحرروا أرضهم مقدساتهم"، مشيراً في رسالة للطلبة إلى أن الوطن يريد منهم الطبيب والمعلم والمهندس والمتخصص في كل مجالات العلوم وأصحاب الرسالات السامية والنافعة، لخدمة شعبهم العظيم الذي يستحق ذلك.
وأشاد الزهار بجهود وزارة ومديريات التعليم الذين عملوا على مدار العام متحدين كل الصعاب ومتخطين كل العقبات فكانوا اليوم شركاء في هذا النجاح.
وثمن النائب الزهار دور المعلمين ومدراء المدراس الذين وقفوا مع أبناء هذا الوطن وهم اليوم شركاء في هذا الانتصار، رغم التحديات المالية والإدارية الصعبة التي يعيشونها كباقي شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأكد القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي أن هذا الموقف المتكرر في كل عام يجعلنا أكثر اطمئناناً على مستقبل وطننا وأرضنا وشعبنا وعقيدتنا ومقدساتنا، مباركاً جهود وزارة التربية والتعليم وطواقمها المختلفة في الميدان وعائلات الطلبة لتحقيق هذا الإنجاز.
وفي ختام الاحتفال شارك د. الزهار في تكريم المؤسسات الحكومية والجهات الرسمية والأهلية التي ساهمت في هذا النجاح، وأوائل الثانوية العامة.