قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: لماذا غابت حركة فتح عن قضية القيق  ؟!

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

بقلم: عماد زقوت

المتابع للأحداث الأخيرة  في قطاع غزة، يصل لنتيجة مفادها بأن جهات مخابراتية تسعى إلى خلط الأوراق خاصة بعد النجاحات التي حققتها غزة بكل مكوناتها، والتي كان آخرها السيطرة على وباء الكورونا ومنع تفشيه داخل القطاع، وأيضا إحداث بعض الانتعاش الإقتصادي حتى ولو بحده الأدنى، وأما على المستوى الأمني فحدث ولا حرج والني كان آخرها توجيه ضربة قوية للمخابرات الصهيونية من خلال إفشال مخطط تخريبي يستهدف المقاومة والاجهزة الأمنية وعوضا عن التطور السريع في قدرات المقاومة.

واضح أن كل ما سبق أثار غضب خصوم وأعداء المقاومة وتحديدا حركة حماس، فكانت الحملة الدعائية ضد غزة ورأس الحربة فيها قناة العربية التي تبث موجة تحريض و صناعة قصص من وحي خيال غرف جهات مخابراتية والتي تهدف تهويل وتضخيم بعض الأحداث.

وبعد فشل هذه الحملات الدعائية، تم اللجوء إلى تأليب العائلات ضد بعضها من خلال استدعاء قضية قتل العملاء، وما جرى في قضية العميد في جهاز الامن الوقائي جبر القيق والذي قتل على أيدي أبناء الصوفي بحجة أنه قتل والدهم قبل 30عاما بتهمة العمالة، قد تكون هذه الحادثة فردية وليس لها ارتباط بأي جهة.. ولكن أن تمضي اكثر من 24 ساعة على القضية ولم تصدر حركة فتح أي بيان ولا تصريح يوضح موقفها فهذا يثير التساؤل لماذا حركة فتح تجاهلت القضية إعلاميا في ظل أن  كل الفصائل اصدرت بيانات وتصريحات بالخصوص ؟ ولماذا هذا التجاهل رغم ان حركة فتح لم تترك قضية صغيرة كانت أو كبيرة في قطاع غزة، إلا وأفردت لها مساحات كبيرة سواء في اعلامها الخاص أو على تلفزيون فلسطين ووكالة وفا وغيرها ؟!

هل هذا السكوت المريب نستطيع أن نفسره بأن حركة فتح تدعم مثل هذه الحوادث وهي راضية عنها حتى يدخل قطاع غزة في دوامة لها أول وليس لها آخر.

ننتظر توضيحا من حركة فتح بهذا الخصوص حتى لا تضع نفسها في دائرة الاستفهام التي قد تصل إلى الإتهام  ..

البث المباشر