تستمر قناة العربية وموقع امد الاخباري وغيرهما في إهمال وظيفتهما الأصلية، للانشغال بالعمل لصالح أجهزة استخبارية في بث ونشر الأكاذيب عن غزة ومقـ.اومتها وإعطاء مساحة واسعة لتحريف المادة الإعلامية من أجل التلاعُب بالرأي العام، وإغراقه بكمٍّ من الشائعات بحيث يتعذّر عليه تمييز الحقيقة أو معرفة حجم الكذب في الموضوع، بينما وظيفتها الأساسية توعية المجتمع وإظهار الرأي الآخر بكل حياد ومصداقية.
الحرب النفسية التي بلغت اوجها هذه الايام تستخدم وسائل متعددة، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم، *لان الحروب التقليدية باتت مكلفة في ظل تطور قدرات المقـاومة فيتم الان التوجه للحرب الإعلامية النفسية واثارة كل ما من شأنه ضرب الجبهة الداخلية، بطرق أكثر سلمية ودون الخوض في تكاليف الحروب وما تنتج عنه من خسائر باهظة بهدف:
التأثير النفسي على الحاضنة الشعبية بالقوة الناعمة محل القوة الخشنة.
تعزيز الفوضى وعدم الاستقرار على المستوى النفسي في المجتمع وإثارة الرعب في نفوس الشعب وعامة الناس وتشويشهم وتضليلهم.
إرباك وإنهاك داخلي وإحداث فتنة داخلية، وتأليبهم على بعضهم البعض بحيث يسهل اختراقهم.
إضعاف الروح المعنوية لدى المجتمع الفلسطيني وإشعاره بالذلّ والخضوع والانهيار الإدراكي.
الفكرة الأساسية للحرب الإعلامية تقول إن أعظم فن لشن الحروب يتلخص في استهداف عقول الأعداء لا مدنهم.
نعتقد ان ما يجري هو للتغطية على نقاط ضعف ومشاكل يعاني منها الاحتلال واجهزته الأمنية في حرب الادمغة مع المقـ.اومة، وحقيقة أن المقاومة اليوم أكثر قوّة من ذي قبل و(إسرائيل) أكثر وهناً من ذي قبل، وأن بيئة العدو الداخلية غير مُجهّزة للمواجهة*، كما ان شعبنا سيخيب ظنونهم وأقوالهم وأفعالهم، فبعد الحروب التي تعرّض لها، لم تعد تُجدي هذه الحروب، وسيخرج الإسرائيليون ومَن معهم ومَن وراءهم من حربهم النفسية مع المقاومة وجماهيرها وحاضنتها خاسرين كما في حروبهم العسكرية.
