قائمة الموقع

"هآرتس": نتنياهو يستغل "كورونا" لمواصلة التوسع الاستيطاني

2020-07-20T18:35:00+03:00
الاستيطان.jpg
الرسالة نت - وكالات

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن حكومة بنيامين نتنياهو، تهرب من حالة الفشل في التصدي لفيروس كورونا، نحو مزيد من التوسع الاستيطاني وعمليات الهدم المستمرة لمنازل الفلسطينيين، وذلك استكمالا لنهج قديم تبنته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

خداع مستمر

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته للكاتبة المختصة بالشؤون العربية عميرة هاس، أن "الحكومات البيروقراطية التي لا تهتم بمواطنيها هي نفسها التي أوجدت واقع "يشعستان" (كانتونات في القدس والضفة الغربية)"، مضيفة: "الفلسطينيون في الضفة وغزة محبوسون في جيوبهم المكتظة، وحولهم فضاء يتسع باستمرار مع البناء الفاخر للإسرائيليين فقط (الاستيطان)".

وأكدت أن "هذا الفضاء الذي يقع خارج حدود إسرائيل، عمليا تم ضمه إليها منذ زمن، وهنا تظهر الصيغة الإسرائيلية لنهاية الاحتلال"، موضحة أن "تشكيل هذا الفضاء مع الجيوب غير المنظورة للعيان، احتاج لتفكير بعيد المدى وجمع للمعلومات وتنسيق بين الجهات المختلفة، عسكرية ومدنية ورسمية وشبه رسمية".

وأشارت "هآرتس"، إلى أن ما يسمى بـ"الإدارة المدنية -كائن هجين بين عسكري ومدني- تنفذ الأوامر وهي خاضعة لمنسق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة في وزارة الأمن في تل أبيب"، مضيفة: "هذه أجسام قديمة تعمل بتناغم مع الجيش والشرطة وقسم الاستيطان و"الكيرن كييمت" (الصندوق القومي اليهودي) وممثلي المستوطنات".

وأضاف: "كما أن "بلدية القدس (تابعة للاحتلال) ووزارة الداخلية تعمل بشكل مشابه وبتناغم مع "العاد" و"عطيرت كوهنيم" (جمعيات استيطانية تلمودية متطرفة تسعى للسيطرة على المسجد الأقصى ومدينة القدس بشكل كامل) كل ذلك معا يكوّن حكومة إسرائيل".

مهمة متعددة

وذكرت أن البعض "يجد صعوبة في التصديق أن الكيان الإسرائيلي (المستوطنات) في الضفة هو نتاج تخطيط دقيق، هدفه إحباط سعي الفلسطينيين للحصول على الاستقلال والدولة"، منوهة إلى أنه عندما فشلت حكومة نتنياهو في وقف موجة كورونا الجديدة، "انشغلت في هدم 43 وحدة سكنية للفلسطينيين، 13 منها في شرق القدس، وتسببت بخسارة المأوى لـ 151 فلسطيني، منهم 84 طفلا، إضافة إلى تدمير الجرافات الإسرائيلية لـ 36 مبنى غير سكني؛ 3 منها في القدس".

وتابعت: "الإسرائيليون الذين يرزحون تحت فوضى حكومة نتنياهو، ونقول لهم بأن هذا الهدم تم التخطيط له في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، وفي فترة حكم حزب "مباي"، صادرت الحكومة في حينه لاحتياجات الجمهور أو لصالح الجيش مناطق كبيرة يملكها فلسطينيون، وتم تخصيصها من أجل بناء المستوطنات، في حين أمرت الحكومة بالحفاظ على الطابع القروي للأحياء العربية في القدس (دون تطوير)؛ أي بناء أفقي".

وخلصت الصحيفة العبرية، إلى أن "منع البناء والقيام بالهدم السريع والهادئ لبيوت الفلسطينيين، يدل على تمسك إسرائيل بتنفيذ المهمة متعددة الأجيال والأحزاب؛ متمثلة في جعل الفلسطينيين يصابون باليأس وإجبارهم على الهجرة إلى الخارج أو إلى الجيوب وإخلاء الفضاء لليهود".

ونبهت إلى أنه "في الوقت الذي يوجد فيه نقص في الأيدي العاملة للقيام بمهمات تنقذ الحياة ومصدر الرزق في فترة كورونا، فإن هناك ميزانية وعددا كبيرا من المراقبين والجنود وسائقي الجرافات والقضاة والموظفين، من أجل تخريب حياة الفلسطينيين".

اخبار ذات صلة