تجري وزارة أمن الاحتلال تجارب سريرية على مواطنين هنود لاختبار تقنيات قيد التطوير لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية.

وسيتوجه وفد من الباحثين التابعين لوزارة الأمن الإسرائيلية إلى الهند خلال الأسابيع المقبلة لهذا الغرض، ويضم الوفد ممثلين عن إدارة البحث وتطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الأمن.

وادعت وزارة الأمن الإسرائيلية أنها استخلصت جميع التصاريح القانونية اللازمة لإجراء تجارب سريرية على البشر من السلطات الهندية.

وامتنعت السلطات الإسرائيلية التوضيح إذا كانت التجارب مدفوعة الأجر للأشخاص الذين سيخضعون لها أم أنها طوعية.

وحول ما إذا كان وضع حقوق الإنسان في الهند يسمح بإجراء تجارب علمية على البشر تراعي حماية حقوق المواطنين، صرّح مسؤول في وزارة الأمن الإسرائيلية بأنه "هناك أيضًا ادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل. وماذا في ذلك؟".

وعندما سُئل المسؤول، في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس"، عن سبب تنفيذ التجربة في الهند وليس في إسرائيل، قال إن لدى الهند "عددًا متنوعًا" من الأشخاص المصابين بالفيروس.

وفي بيان مشترك صدر عن وزارتي الصحة والأمن جاء أنه "منذ تفشي الوباء، فحصت وزارة الأمن العشرات من تقنيات الكشف والتشخيص، وبعض التقنيات قد نضجت بنجاح في إسرائيل، ولكن لاستكمال وإثبات فعالية التقنيات، يجب اختبارها على مجموعة واسعة من حاملي الفيروس والمصابين، وهي تجربة يصعب إجراؤها في إسرائيل في وقت قصير".

وأضاف البيان أن "التعاون بين إسرائيل والهند سيسمح للوفد بجمع عشرات الآلاف من العينات في غضون عشرة أيام فقط، ونقلها لمعالجتها في أنظمة الكمبيوتر القائمة على الذكاء الاصطناعي. هذه الكمية الضخمة من العينات ستجعل من الممكن تقصير فترة التجارب وتعزيز المصادقة على هذه التقنيات".

وأوضح أنه سيتم التحقق من صحة جميع الفحوصات باستخدام تحليل تفاعل سلسلة بوليميراز (PCR).

وأشار تقرير لصحيفة "هآرتس" إلى أن وفد وزارة الأمن الإسرائيلية الذي سيعمل تحت غطاء البعثة العسكرية الإسرائيلية في الهند، سجري تجارب سريرية لاختبار 4 تقنيات فحص جديدة لتشخيص الإصابة بكورونا، من بينها اختبار يعتمد على تحليل الموجات الصوتية، وآخر للنفس (كالمستخدم للكشف عن نسبة الكحول في الجسم)، واختبار الكشف عن الحرارة، واختبار حمض البوليامين.

ولفت التقرير إلى أن المشترك بين هذه الفحوصات هو قدرتها على تشخيص وجود الفيروس في الجسم بسرعة فائقة قد تصل إلى دقائق معدودة، باستخدام عينات من اللعاب والنفس.

وسيحمل الوفد الإسرائيلي معه إلى الهند حزمة مساعدات للحكومة الهندية تشمل أجهزة تنفس اصطناعي ومعقمات وكمامات واقية.