غزة – الرسالة نت
أكد قياديون ومتحدثون من قافلة "شريان الحياة 5" أن حركة القوافل والتضامن مع قطاع غزة ستستمر حتى ينجلي الحصار بشكل كامل ويحقق الشعب الفلسطيني حريته.
جاء ذلك خلال الاحتفال التكريمي لأعضاء القافلة الذي أقامته الحكومة الفلسطينية مساء أمس الجمعة (22-10) وتخللته كلمات لقادة الوفد والشخصيات البارزة في القافلة.
وقال محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، "نأتي معاهدين أن العمل من أجل نصرة القطاع وفلسطين والقدس وحتى الداخل الفلسطيني سيستمر".وشدد على أن "غزة انتصرت مرتين عندما فشل الحصار المجرم والسياسات الدولية في ابتزازها وانتصرت مرة ثانية عندما كسرت الجيش الذي لا يقهر".
وقال: "غزة ستنتصر ويكسر الحصار" معتبرًاً أن لغزة دَينًَا في أعناق كل الثوار والأحرار في العالم وهذه الزيارة سداد لجزء من هذا الدين.ورأى ان الدمار الذي حل بغزة لا سيما في المجلس التشريعي الذي فازت حركة المقاومة إسلامية "حماس" بالأغلبية فيه، يفضح الغرب الذي يتشدق بالديمقراطية.
ولفت إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، وملاحقة النواب بالاعتقال في الضفة والإبعاد في القدس المحتلة.
وعبر عن فخره مع باقي المتضامنين بالوصول إلى غزة، التي قال إن أهلها يتنشقون الحرية التي يفتقد لها الكثيرون في أماكن أخرى من العالم.وقال: "هنا في غزة يستنشقون الحرية، وهو الجزء الذي تحكمه إرادة فلسطينية بعيدة عن إملاءات الاحتلال والغرب لذلك هم يدفعون ثمن ذلك بالحصار الذي يتعرضون له"، متوجهًا لأهل غزة بقوله: "هنيئًا لكم بصمودكم وهذه الإرادة التي لا تكسر".
من جهته، قال عبد الرازق المقري رئيس الوفد المغرب العربي ضمن القافلة، إن هذا التحرك والاهتمام المغاربي يأتي انطلاقًا من قناعة راسخة بأن فلسطين تمثل القضية المركزية للعرب والمسلمين.فيما قال نائب قائد القافلة إن القضية الفلسطينية اليوم تحظى بتأييد عالمي كبير وانها باتت قضية العالم الأولى.
وشدد على أن جدار الحصار المفروض على القطاع منذ عدة سنوات بدأ يتصدع، وسينهار كما انهار جدار برلين ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، مؤكدًا أن قوافل "شريان الحياة" ستستمر إلى أن يكسر الحصار.
وتحدث رئيس الوفد الأردني الدكتور عبدالفتاح الكيلاني عن أن الهدف الأساسي للقافلة ليسإيصال المساعدات فحسب بل كسر الحصار المفروض على القطاع.
وقال: "جئنا لنكحل أعيننا بالنظر إلى الأرض المباركة التي قاومت العدوان وصمدت في وجه الحصار غير الشرعي المفروض منذ عدة سنوات"، مؤكداً أن حركة التضامن ستستمر، ونقل لأهل غزة تحيات أعضاء القافلة الأردنيين الذين منعوا من قبل السلطات المصرية من الوصول وعلى رأسهم وائل السقا.
وقال إن الأردن قدم 40 حافلة عبر هذه القافلة كتأكيد على التضامن والإصرار على نصرة غزة.
بدوره، قال رئيس الوفد الموريتاني النائب عبد الرحمن ولد ميني : "لقد جئنا بوفد كبير للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية موريتانية".وأشار إلى أن هذا الوفد جاء كغيره من أعضاء القافلة ليس لإيصال المساعدات على أهمية ذلك، إنما ليقف مع أحرار العالم مع الأحرار هنا في غزة، مع المقاومة في غزة ليشهد العالم أن هذا الخط خط المقاومة والصمود هو الوحيد القادر على تغيير المعادلة.