قال خبير عسكري إسرائيلي، إنه "في الوقت الذي تتوجه فيه عيون قادة الجيش نحو الجبهة الشمالية، فإن فرقة غزة بالجبهة الجنوبية تستعد للحرب، خاصة مع تعيين الجنرال نمرود ألوني قائدا جديدا للفرقة، ما يشير مرة أخرى إلى مدى تفجير الساحة الفلسطينية، واحتمال حدوث تدهور أمني وعسكري كبير".
وذكر الخبير الإسرائيلي أمير بوخبوط في تقرير نشره موقع "ويللا" العبري، أن "ألوني يعتقد أن إطلاق الصواريخ الأخيرة من غزة، بمنزلة جرس إنذار لكل من يعتقد أن المنظمات المسلحة بغزة قد غفت على عجلة القيادة"، بحسب تعبيره.
ورأى بوخبوط أن "الساحة اللبنانية يعرّفها الجيش الإسرائيلي على أنها الأكثر دموية، إلا أن ساحة قطاع غزة متفجرة، وقد تفاجئنا بأي لحظة، ويرجع ذلك بشكل أساسي لغياب الاستقرار وتفاقم المشاكل الاقتصادية منذ حرب عام 2014، وقرارات رئيس السلطة بفرض عقوبات اقتصادية عليها".
ولفت إلى أن (تل أبيب) لا يمكنها أن تنسى ما يحدث في غزة، من انشغال حركة حماس ببناء قوتها على مدار الساعة، وتكثيف استعدادها للحرب، منوها إلى أن قيادة الجبهة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، مصممة على تغيير "الواقع الأمني".
وبحسب تقدير الخبير العسكري الإسرائيلي، فإن "الاقتصاد بغزة يظل عنصرا أساسيا، يتطلب المعالجة بشكل منتظم"، مستدركا بقوله: "عدم حل قضية الأسرى والمفقودين مع حماس، لن يسرع بالعديد من العمليات الإنسانية والاقتصادية".
وتابع: "كما أن المعطيات العسكرية ستغير بشكل جذري الطريقة التي ستبدو بها الحملة القادمة ضد حماس، حيث قامت (إسرائيل) بتجديد الخطط الحربية، وتكييفها مع التحديات الناشئة في قطاع غزة، كالأنفاق الدفاعية والطائرات المسيرة والقطاع البحري".
وزعم أن "الجيش الإسرائيلي يسعى في حملته القادمة ضد حماس في غزة إلى توحيد الاستخبارات والنار، واختصار الجداول الزمنية، من لحظة اكتشاف الهدف، مثل فرقة مضادة للدبابات أو الصواريخ، أو تسلل مجموعة مسلحة، وتوسيع البنك المستهدف، وتقديم حلول ضد توغل الطائرات المسيرة دون طيار داخل الحدود الإسرائيلية، مع محاولة التنظيمات الفلسطينية استهداف القوات الحدودية بعبوات ناسفة".
وأوضح أن "هذه الجهود العسكرية تشمل التعامل مع البالونات والحرائق المتفجرة، بإنشاء 15 فريقا من الجنود العاملين مع الهيئات المدنية، وإنشاء حدود ذكية وقاتلة تتضمن مفهوما تشغيليا للحماية باستخدام روبوتات عن بُعد على الحدود، مع أن استمرار إطلاق البالونات يشير إلى أن الفصائل الفلسطينية تفقد صبرها، ما يجعل الخيارات الإسرائيلية مع حماس إما تسريع التسوية، وإلا عودة المواجهة التي اتسمت بها الحدود قبل عام".