قائد الطوفان قائد الطوفان

مثقفون ينسحبون من فعاليات إماراتية رفضا للتطبيع

مثقفون ينسحبون من فعاليات إماراتية رفضا للتطبيع
مثقفون ينسحبون من فعاليات إماراتية رفضا للتطبيع

الرسالة نت- رشا فرحات

أعلن كتاب فلسطينيون رفضهم لإعلان دولة الإمارات تطبيعا رسميا مع الاحتلال مؤخرا حيث تقدم الكاتب والروائي الفلسطيني يحيى يخلف بطلب رسمي من دار النشر الأهلية بعدم المشاركة وترشيح روايته الأخيرة الريحانة ضمن الروايات التي ترشحها الدار للمشاركة في جائزة البوكر والتي تمولها دولة الإمارات.

وعلى خطى يخلف اتخذ المصور الغزي فادي ثابت موقفا مشابها حينما سحب ترشحه لجائزة ثقافية أخرى تنظمها الامارات كاتبا على صفحته "أنا المصور الفلسطيني فادي عبد الله ثابت، أعلن مقاطعتي مسابقة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الفوتوغرافي والتي تنظمها دولة الامارات بشكل سنوي، وذلك بسبب مواقف حكومة الإمارات من التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يغتصب أرضنا التاريخية فلسطين".

وعلى صفحته عبر فيس بوك أعلن الفنان سعدون جابر عن اغنية بثها مباشرة برفقة فنانين عراقيين متضامنين ضد التطبيع مع الاحتلال وهو يردد مغنيا ومقتبسا لأحد ألحان أغنية من أغنياته الشهيرة: "خيو لاحلف بالدين، خيو وبطور سنين، خيو، يروح العالم، كل العالم، وتبقى فلسطين".

ولم تكن المواقف المتضامنة لكتاب وفنانين فلسطينيين فقط بل سار على دربهم عدد كبير من الكتاب والفنانين والجمعيات الثقافية في الوطن العربي.

فقد أعلن كتاب وروائيون مغاربة عن سحب ترشيحهم لجائزة الشيخ زايد للكتاب والانسحاب من بعض المؤسسات الثقافية الإماراتية، استنكارا لإعلان الإمارات العربية المتحدة التطبيع مع (إسرائيل).

وأعلن الروائيان والمترجمان أحمد الويزي وأبو يوسف طه والروائية الزهرة رميج انسحابهم للسبب ذاته من الترشح لنيل الجائزة عن فئة الرواية العربية، فيما قدم الكاتب عبد الرحيم جيران استقالته من هيئة تحرير مجلة "الموروث الثقافي" التابعة لمعهد الشارقة، وانسحابه من كل الأنشطة الثقافية المقامة على أرض الإمارات.

وقال الأكاديمي والناقد المغربي يحيى بن الوليد في تدوينة على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي إنه سحب ترشيح كتابه عن "المثقفين العرب" من المنافسة ضمن جائزة تدعمها الإمارات، وألغى مشاركة أخرى مقترحة ومبرمجة لعام 2021 في الإمارات، بسبب ما سماه "التطبيع الفظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الصهيوني الغاصب".

كما رفضت أكثر من عشرين جمعية ومؤسسة ثقافية مغربية التطبيع (الاماراتي الإسرائيلي) وأعلنت رفضها للمشاركة في أي فعاليات ومسابقات ثقافية وأدبية معقودة في الامارات، موقعة على بيان جاء فيه: "ننظر باستنكار شديد للاتفاق الأمريكي الصهيوني الإماراتي، حول التطبيع الكامل للعلاقات بين نظام الإمارات العربية المتحدة، وبين دولة الاحتلال الصهيوني برعاية وتدبير أمريكيين، بعد عقود من العلاقات السرية التي لم تتوقف يوما، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأنظمة الرجعية بالمنطقة.

ويضيف البيان:" نرفض طريقة التسويق لهذا الاتفاق، الذي يعد استمرارا لمعاهدات الخيانة والاستسلام، من كامب ديفيد إلى وادي عربة، بدعوى لا يقبلها لا العقل ولا المنطق من أن هذا الاتفاق جاء بعد فرض نظام الإمارات تعليق مخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الصهيونية عليها!

كما أكدت جمعيات ثقافية وسياسية في البحرين رفضها لكافة اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ووقعت على بيان رفضها واستنكارها لكافة اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني توافقاً مع الموقف العربي الثابت تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، كما قالت في بيانها.

كما جاء في بيان وقعت عليه ثماني جمعيات ثقافية بحرينية: "نطالب حكومة البحرين بإعلان رفض هذه المحاولات انسجاما مع الموقف الشعبي".

ولم تخل الساحة الثقافية الإماراتية من تضامن حيث نشرت الكاتبة الإماراتية ضبية خميس تضامنا عبر صفحتها على فيس بوك مع الشعب الفلسطيني رافضة التطبيع الذي أعلنت عنه بلادها كاتبة "بالخوف والتخويف احتل رعاع (إسرائيل) فلسطين وبالخوف والتخويف توسعوا وبالخوف والتخويف طبعوا وبالخوف والتخويف يدخلون جزيرة العرب اليوم. قطعان الرعب من الخليج إلى المحيط وعرش داوود من جماجم الخائفين على رؤوس الخائفين".

وبالعودة إلى المواقف في المغرب العربي فقد أدان اتحاد الكتاب التونسيين، الاتفاق (الإماراتي الإسرائيلي الأميركي)، واعتبره طعنة في ظهر العرب المتمسكين بمبدأ الحرية لفلسطين باعتبارها قضية العرب المركزية وعنوان الكرامة والحق.

ودعا الاتحاد في بيان صحفي جميع القوى الوطنية في تونس من أحزاب ومنظمات إلى رفض هذا الاتفاق وادانته والتصدي لكل مسارات التطبيع مع الاحتلال.

البث المباشر