شمال غزة- الرسالة.نت
اعتبر عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شمال غزة الهجوم المتكرر من قبل محمود عباس المنتهي الولاية على حركة حماس وقيادتها يعبر تماماً عن الأزمة التي يعيشها ويعكس حالته التوتيرية والنفسية بعد فضيحة غولدستون .
وشدد القانوع على أن عباس لا يمتلك مواقف منطقية ولا مبررات مقنعة ليدافع بها عن نفسه ويدلي بها لوسائل الإعلام بعد فضيحة غولدستون ولكن يستخدم الخطاب الهجومي والقصص المفبركة وعبارات وجمل الكذب والافتراءات لحرف الأنظار عن الجريمة التي اقترفتها يداه نتيجة سحب تقرير غولدستون .
وتابع القانوع أنه من العيب وقلة الحياء أن يتهم عباس قيادة حماس بالهروب إلى سيناء عبر سيارات الإسعاف ويبدو أنه نسي أو تناسي استشهاد كوكبة من قادتها أثناء الحرب على غزة وعلى رأسهم وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام الذي كان يزاول عمله رغم شدة الحرب والقائد الدكتور نزار ريان الذي قاد معركة أيام الغضب القسامية .
وتساءل القانوع من الذي هرب قادة حماس الذين كانوا يديرون معركة الفرقان من الخنادق ويقدمون أبنائهم وفلذات أكبادهم شهداء أم قادة وأفراد الأجهزة الأمنية الذين يهربون أثناء الاجتياح المتكرر من العدو الصهيوني لمدن وقرى الضفة الغربية ويختفون داخل المراكز إضافة إلى أنهم خلعوا ملابسهم الداخلية أمام سجن أريحا أثناء تسليم السلطة أحمد سعدات للعدو الصهيوني .
وأضاف القانوع أنه كان الأجدر بمحمود عباس أن يهاجم العدو الصهيوني الذي يواصل الحفريات تحت أنقاض المسجد الأقصى ويحاول بين الفينة والأخرى تهويد الأقصى ويستمر في بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس.
وبيّن الناطق باسم حماس أن من يقارن جرائم العدو الصهيوني البشعة التي ارتكبها أثناء الحرب على قطاع غزة بإدانة غولدستون لحماس في التقرير إنما يمثل ذلك حجم تفكيره الساذج وأنه محام دفاع عن العدو الصهيوني .
ورفض القانوع اتهام حماس بالتنصل من المقاومة في الضفة وغزة حفاظاً على استمرارها في الحكومة، وقال حماس مشروع مقاومة ولا يمكن في يوم من الأيام أن تقف في وجه المقاومة وأن تقمع المقاومة كما تفعل سلطة المقاطعة في رام الله تختطف المجاهدين وتلاحقهم والتي كان آخرها في قلقيلية عندما ضخت المياه العادمة ومياه الصرف الصحي تجاه المجاهدين مما أدي إلى استشهادهم" .