هل تنجح إجراءات الصحة في الحد من انتشار كورونا؟

ارشيفية
ارشيفية

غزة- محمد عطا الله

اظهرت إجراءات الطواقم الطبية في قطاع غزة، إلى جانب الأجهزة الأمنية؛ نتيجة إيجابية في الحد من انتشار فايروس كورونا وتقليص مساحة انتشاره، عقب جملة الخطوات التي جرى اتخاذها منذ اكتشاف الحالات المصابة داخل المجتمع الغزي.

ولليوم الخامس على التوالي تتواصل إجراءات فرض حظر التجول في جميع محافظات قطاع غزة، بعد اكتشاف إصابات فايروس كورونا داخل المجتمع، فيما أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، في آخر إحصاءاتها بشأن الحالة الوبائية، في القطاع، تسجيل 31 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع عدد الإصابات منذ اكتشاف انتشار الفايروس داخل المجتمع إلى 109 إصابة، وحالتا وفاة.

احتواء وسيطرة

ويؤكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة د. أشرف القدرة أن الأعداد التي يجري تسجيلها حتى اللحظة هي في إطار المتوقع ولازالت الأوضاع تحت السيطرة.

وأوضح القدرة في حديثه لـ"الرسالة" أن " هذه المرحلة هي مرحلة احتواء الوباء وكسر حلقات انتشاره والسيطرة عليه " مؤكدا أن لديهم إجراءات جديدة تم اتخاذها وتتمثل في عزل وحجر المخالطين، بعد أن كان هذا الاجراء ينصب فقط على المصابين.

وأضاف " إجراءاتنا الوقائية أخرت وصول هذا الوباء وهو ما ساهم في انجاز العديد من الملفات من أجل تحقيق استجابة أفضل لمواجهة الوباء، منها تعظيم التجهيزات الطبية والمستشفيات الوبائيات وتدريب الطواقم الطبية واعداد الخطط والإجراءات والأدلة الخاصة للتعامل مع فايروس كورونا".

وتابع: أن هذا الأمر رآكم لديهم خبرة واسعة في التعامل مع السيناريوهات المختلفة، بالإضافة إلى أن الطواقم الطبية وفرق التقصي الوبائي تقوم منذ اللحظة الأولى في تتبع خارطة المصابين والمخالطين والمناطق التي تم اكتشاف الإصابات فيها.

وأكد القدر أنهم لم يتعرفوا حتى اللحظة على مصدر الوباء، لكنهم يعملون كخلية نحل من أجل تطويق الفايروس وكسر حلقاته وسيعلنون عن إجراءات تتوافق مع كل مرحلة يتم الإعلان عنها.

وكشف أنه لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة في منطقة الوسطى، فيما تواصل أجهزة الطب الوقائي بالتقصي ومتابعة المخالطين والمصابين في كافة المناطق الأخرى.

وأشار إلى أن قطاع غزة له خصوصية كونه يعتبر منطقة واحدة، وحجم المخالطة فيه يكون كبير كون الحالة الاجتماعية تساعد في تعزيز المخالطة، "لكن حتى اللحظة لدينا سيطرة عل الوضع الوبائي في غزة وعدد الإصابات محدود".

وفيما يخص الحديث عن إغلاق المستشفيات، أكد القدرة أن خدماتهم تقدم في المستشفيات ولكن عند اكتشاف أي حالة داخل المستشفى يتم عزل الحالة فورا واتخاذ إجراءات العزل والتقصي داخل القسم.

السيطرة على البؤر

بدوره أكد منسق اللجنة الوبائية بقطاع غزة، يحيى عايد، أن هناك بؤر لتفشي كورونا وتتم السيطرة عليها، بينما لم يتم تحديد نقطة انطلاق الفيروس.

وأوضح عابد أن "بؤرة المنطقة الوسطى وخاصة مخيم المغازي وسط قطاع غزة تمت السيطرة عليها وتسجيل الحالات ولا إصابات جديدة هناك حتى اللحظة"، مبينا أن كافة الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا التي جرى اكتشافها تركزت في مدينة غزة وشمال القطاع.

ولا يستبعد زيادة عدد الإصابات بسبب المخالطين الذين لم نستطع الطواقم الوصول إليهم، مشيرا إلى أنه تم إضافة نظام جديد للحجر، وهو نظام الحجر المنزلي المراقب للمخالطين ويضم 520 شخصا.

ولفت إلى أنهم جهزوا المستشفى الأوروبي جنوب القطاع بقدرة سريرية تصل لـ400 سرير قابلة للتمدد، غير أن كافة المناطق التي ظهرت بها حالات تم فيها عملية الحجر الطبيعي.

البث المباشر