قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية في لقاء علمائي حاشد ببيروت: للعلماء دور فعّال في نصرة القضية الفلسطينية

صورة خلال اللقاء
صورة خلال اللقاء

بيروت-الرسالة نت

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأخ المجاهد إسماعيل هنية عن ست خطوات تأصيلية لمواجهة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وشدد هنية خلال لقاء ضمّ مئات العلماء في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم السبت 5/9/2020، على أنه حين تنحرف البوصلة، وتتغير الرؤى، لا بد من الرجوع إلى قواعد وأصول، والعلماء هم من يقومون بهذا الدور، ويصححون للناس أي انحراف.

وأكد أن هذا اللقاء جاء في مرحلة أحوج ما نكون إلى التأصيل الفكري والسياسي، لكي نبقى على طريق أقصر الطرق، طريق فلسطين والقدس، فالعلماء لهم دور فعّال في نصرة القضية الفلسطينية.

وفي سياق حديثه حذر هنية من مخاطر التطبيع، الذي يهدف إلى تطويع الأمة وتركيعها، والتطبيع اعتداء صارخ على الأمة وحقوقها، حاضرها ومستقبل أجيالها، والثوابت الوطنية.

ولفت القائد الفلسطيني النظر إلى أن القدس كلها في دائرة الخطر، ويجب العمل على حمايتها، والمسجد الأقصى في خطر، موجهاً التحية لشيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح.

وأكد أن "شعبنا في القدس سينتصر بثباته ودفاعه عن الأقصى، فالقدس قضية أمة وليست قضية شعب، فلا بد للأمة أن تحرر القدس، والقدس عصية على الانكسار".

وفي سياق مشاريع التصفية التي تُعدها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع الكيان الصهيوني، ذكر هنية أن فلسطين تتعرض لثالوث ماكر لضرب الثوابت والركائز الفلسطينية، من خلال "صفقة القرن":

1. القدس والأرض والدولة والهوية.

2. ضمّ أراضي الضفة الغربية.

3. التطبيع.

ولخّص هنية قواعد التأصيل على النحو التالي:

1. التأكيد أن الطائفة المرابطة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هي الطائفة المنصورة، وهي التي ستحقق التوازن والاستقرار النفسي أمام الهجمة الأمريكية.

2. إن بلاد شام هي أرض مباركة، والقدس وفلسطين هي جزء منها، ففلسطين محمية بالأرض المباركة الشام.

3. أرض فلسطين أرض وقف، لا يجوز لأي أحد أن يتنازل عنها، أو عن أي شبر منها.

4. الأرض التي اغتُصبت واحتلت بالعربدة والحروب، ولن تحرر إلا بالجهاد والمقاومة الراشدة، وليس بالاستسلام على طاولات المفاوضات، فالمقاومة خيار استراتيجي لتحرير فلسطين، وذكّر هنية في السياق بدور العلماء في ذلك، ومشاركتهم تاريخياً في العمل المقاوم.

5. فلسطين قضية أمة، والقدس قضية مُوحِدة، قضية جامعة للأمة العربية والإسلامية.

6. معركتنا ليست محصورة في الميدان العسكري، بل تتخطاه إلى معركة الوعي، وللعلماء دور مهم لكي يحدثوا التوازن في معركة الوعي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بمواجهة المشروع الصهيوني.

وفي ختام كلمته، أثنى هنية على دور العلماء في لبنان بنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولكنه شدد على أهمية الالتفات إلى أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أوضاعها صعبة، ومأساتها الإنسانية قاسية جداً، واللاجئ الفلسطيني محروم من أبسط حقوقه الإنسانية، من الوظائف والتملك والإعمار، مشدداً على رفض التوطين والتهجير والوطن البديل، وعلى رفض التنازل عن حقّ العودة.

البث المباشر