مضى شهر كامل على الحجر المنزلي الذي فرضته الجهات الحكومية لمتابعة ملف فايروس كورونا – كوفيد 19- مما ألزم غالبية المواطنين بيوتهم وأثر على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية أيضا، فمواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيسبوك" كشفت عن العشرات من المشاكل الاسرية التي دونتها النساء داخل المجموعات الخاصة، وبعضهن أعلن عبر صفحاتهن الشخصية ما يعانين من عنف أسري.
حاورت "الرسالة" المقدم مريم البرش رئيس قسم حماية الأسرة والطفولة في وزارة الداخلية، فأكدت بداية حديثها على أن العنف الأسري زاد في الفترة الأخيرة من الحجر، فهم يتلقون في اليوم الواحد من 4 لـ 6 مشاكل سواء عبر التحويل من الجهات الخاصة "مركز حياة، الثقافة والفكر الحر" أو عبر الاتصال بالأرقام التي تعممها وزارة الداخلية.
وأوضحت البرش أنه منذ اعلان حالة الطوارئ يواصل القسم عمله مع مراعاة الإجراءات الوقائية، خاصة في التعامل مع الحالات عند الوصول إليها.
وذكرت أن الحالات في معظمها عنف أسري وخلافات زوجية، موضحة أن الاعتداء يكون على الزوجة أو طرد الأولاد في الشارع حال كانت الأم مطلقة.
وحول تعامل حماية الأسرة والطفولة مع تلك الحالات، قالت البرش: "منذ بداية الأزمة تواصلنا مع بيت الأمان الذي اقتصر عمله منذ الأزمة الأخيرة على استقبال الشكاوى والاستشارات القانونية، وطالبنا إدارة البيت بفتح أبوابه لاستقبال المعنفات وأولادهن لحمايتهن والتأمين عليهن".
وأضافت: حاولنا التواصل مع مراكز معينة لكن لم نتلق إجابة فمعهد الأمل للأيتام لديه شروط معينة، وقرية sos لا يوجد لديها مكان للأطفال المعنفين".
ولفتت البرش إلى أن هناك حالات تحل وديا بين أفراد الأسرة، بعد كتابة تعهد على المعتدي بعدم تكرار فعلته، عدا عن منح المعتدى عليه أرقام حماية الأسرة والطفولة في حال وقع الاعتداء عليهم مرة أخرى، بالإضافة إلى أن هناك أطفالا أعيدوا إلى أمهاتهم المطلقات في حال كان لديهن الامكانية لاستقبالهم.
وأكدت البرش على أن هناك دوافع عدة للمشاكل الأسرية ومنها الوضع الاقتصادي الذي أفقد رب الأسرة عمله.
ووضعت المقدم البرش أرقاما ليتمكن كل طفل أو سيدة تعرض للعنف الاتصال وهي: 0599443115، أو إرسال رسالة عبر الواتساب 0595928803 ، بالإضافة إلى صفحة الفيسبوك "العلاقات العامة" التي تستقبل عليها الدائرة الشكاوى.