كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21"، السبت، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيزور الإمارات والبحرين، الأسبوع المقبل.
وأضافت أن الزيارة تأتي تتويجا لتطبيع العلاقات مع الدولتين، لتكون الأولى من نوعها لنتنياهو في أبوظبي والمنامة، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الخزانة بالولايات المتحدة أمس الجمعة، أن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين سيرأس وفدا أمريكيا يبدأ السبت زيارة إلى إسرائيل والإمارات والبحرين.
وسبق أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلي، أن البحرين ستوقع مع الاحتلال، الأحد، اتفاق فتح السفارت، وإقامة علاقات دبلوماسية، في اجتماع سيرأسه منوتشين، نقلا عن موظفين إسرائيليين وأمريكيين كبار.
وفي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية والرفض الفلسطيني.
وبينما زعمت أبوظبي والمنامة أن التطبيع كان مقابل وقف خطة ضم الاحتلال 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، بحسب ما تقترح "صفقة القرن" الأمريكية، نفى مسؤولون إسرائيليون ذلك، مؤكدين أنه لم يتم إلغاء مخطط الضم، وإنما تأجيله فقط.
وكانت القيادة الفلسطينية رفضت أي تطبيع للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية، مؤكدة أن ذلك "خيانة" للشعب الفلسطيني.
وتتزامن هذه التطورات في التطبيع العربي، مع مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة، وسط تنديد دولي.
وكان الفلسطينيون حذروا من أن اتفاقيتي تطبيع العلاقات للإمارات والبحرين مع الاحتلال، تستند إلى صفقة القرن التي تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، وتبقي المسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت الاحتلال الإسرائيلي.