الشعبية: صدور المرسوم يجب أن يسبقه حوار شامل
عبد المجيد: تيار متنفذ بفتح و(م.ت.ف) يسعى لتخريب المصالحة
عساف: بعض الشخصيات تعرقل الانتخابات للحفاظ على مصالحها
حذرت شخصيات وقيادات وطنية من الأصوات التي تسعى لتخريب المصالحة، مشددة على ضرورة الاستمرار حتى النهاية في إطار ترتيب البيت الفلسطيني، عبر إعادة بناء النظام السياسي من خلال إعادة بناء المنظمة.
وصدرت تصريحات عن أعضاء بتنفيذية المنظمة تشير إلى احتمالية فشل مسار المصالحة، كان أبرزها ما صدر عن عزام الأحمد وصالح رأفت.
خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في دمشق، إن هناك تيارا في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير، تسعى لتخريب المصالحة والعمل على افشالها، بغرض تعزيز مكاسبه ومناصبه في السلطة.
وأضاف عبد المجيد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن "هذا التيار ينطلق أيضا من ارتباطاته الخارجية عربيا ودوليا التي تعارض فكرة المصالحة وترفض انهاء الانقسام".
وذكر أن "التقاء المصالح الشخصية مع الارتباطات الإقليمية لهذه الشخصيات تشكلان سببا رئيسيا في محاولاتها لتعطيل مسيرة المصالحة".
ونبه عبد المجيد، إلى تأثير التباينات داخل القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير، على مسار المصالحة، مضيفا: "هناك من يعول على إمكانية عودة المفاوضات وعقد مؤتمر دولي برعاية الرباعية الدولية".
وذكر أن هذه التباينات ستنعكس على المصالحة خاصة مع وجود تيار يرفضها ويعمل على مسار تعطيلها وعرقلتها.
وكان جبريل الرجوب أمين سر مركزية حركة فتح قد أصدر بيان فند ونفى فيه تصريحات كل من الأحمد وصالح.
** تعويل ورهان!
في ضوء ذلك، رفض خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، موقف حركة فتح ربط صدور المرسوم الرئاسي المتعلق بإجراء الانتخابات في موافقة الفصائل عليها، واصفا هذا الموقف بـ"الاستغباء للعقول".
وقال عساف لـ"الرسالة نت"، إن "المرسوم كان يجب أن يصدر منذ وقت وتأخيره ليس له أي تفسير سوى أن هناك رفض للانتخابات، بغية الرهان على الموقف الأمريكي".
وأكدّ أن السلطة الفلسطينية تراهن على تغيير الوضع الأمريكي بعد الانتخابات المزمعة في شهر نوفمبر المقبل، وانتخاب المرشح الديمقراطي جون بايدن، لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال بعده.
ولفت إلى أن الفصائل قدمت بداية العام موافقة مكتوبة على اجراء الانتخابات.
وأبدى عساف رفضه من اللقاءات الثنائية التي يجب أن تتوقف فورا، "فهناك من يراوغ ويضيع الوقت ولديه أجندة لتضييع الوقت، ويجب أن تكون الفصائل شاهدة عليه"، بحسب تعبيره.
وكان عضو تنفيذية المنظمة رأفت صالح قد زعم وجود عقبات في طريق المصالحة.
وأضاف عساف: "هناك خمسة أو ستة أعضاء تنفيذية لو حصلت انتخابات فلن يحصلوا على مقعد واحد، ولهذا يريدون الاحتفاظ بمكاسبهم".
وذكر أن الحفاظ على الكرسي هو السبب الوحيد الذي يدفع البعض لرفض أي عملية انتخابية.
**الحوار الوطني!
وفي سياق ذلك، أكدّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضرورة اجراء حوار وطني شامل يسبق صدور المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات".
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول دائرتها السياسية في غزة إياد عوض الله، إنّ الإصرار على صدور المرسوم بعد الحوار الشامل يشكل عقبة تحتاج أن تعالج عبر استجابة الجميع للجلوس على طاولة واحدة؛ من أجل رسم الخطوات القادمة في إطار ترجمة المصالحة.
وذكر عوض الله في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ "الانتخابات تحتاج الى بحث واتفاق وطني على طاولة حوار تضم الجميع، وصولا للاتفاق على مرجعية سياسية ومعالجة لكل القضايا ضمن خطة وخارطة طريق تؤدي الى تطبيق وترجمة مخرجات لقاء الأمناء".
ولفت إلى أن الفصائل أبدت مرونة في شهر يناير الماضي من خلال موافقتها صدور المرسوم قبل الحوار الوطني، لكن الجبهة سجلت في حينه إصرارها على عقد حوار وطني شامل يسبق صدوره.
وأكدّ أن التحديات التي تعترض القضية تحتاج الى معالجة شاملة في إطار إعادة بناء النظام السياسي ومنظمة التحرير وليس اختزال النقاش الوطني في الانتخابات التشريعية فقط.
وشددّ على ضرورة ترجمة مخرجات المجلسين المركزي والوطني، مضيفا: "هناك الكثير يجب فعله قبل صدور المرسوم، أهمها تفعيل المقاومة الشاملة وتوحيد شعبنا".