قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يواجه لحظة حاسمة في مكافحة جائحة كوفيد-19، إذ يشهد عدد كبير من الدول تزايدا مطردا في أعداد الإصابات.
وصرح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبيريسوس خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن "الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة جدا وأن بعض الدول يُواجه مسارا خطرا".
وأودى فيروس كورونا بحياة نحو مليون و139 ألفا و406 أشخاص على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
وتم تسجيل أكثر من 41 مليونا و767 ألفا و540 إصابة مثبتة، بينما تعافى 28 مليونا و531 ألفا و800 شخص على الأقل.
وسجلت الولايات المتحدة الجمعة نحو 80 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، وهو رقم يُعتبر قياسيا، حسب جامعة جونز هوبكنز المرجعية التي تُحدّث بياناتها باستمرار، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات إلى نحو 8.5 ملايين منذ بداية الجائحة.
ويشهد شمالي البلاد وفي الغرب الأوسط أسوأ حالات تفشي الفيروس، في وقت تشهد نحو 35 ولاية من أصل 50 زيادة في عدد الإصابات.
وبقي عدد الوفيات على مدار 24 ساعة مستقرا على نطاق واسع منذ بداية الخريف، مع تسجيل ما بين 700 و800 حالة وفاة جديدة. وفي الإجمال، توفي أكثر من 223 ألف شخص في البلاد جراء الفيروس.
لقاح مجاني بأميركا
وتعهد المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن الجمعة بتوفير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد مجانا "للجميع" في إطار خطته الوطنية لمكافحة الوباء، وذلك في حال فوزه في الانتخابات.
وكان الرئيس دونالد ترامب، المتخلف عن منافسه في نتائج استطلاعات الرأي، أكد بدوره أن اللقاح يجب أن يُوفر مجانا.
ويُلقي الديمقراطيون باللوم على ترامب في مسألة عدم وجود استجابة فدرالية قوية للوباء في الولايات المتحدة.
وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحة يوم الجمعة تسجيل 6604 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و418 حالة وفاة، ليصل العدد الرسمي لحالات الإصابة إلى 880 ألفا و775، وحالات الوفاة إلى 88 ألفا و312.
وقال مسؤولو الصحة إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أكبر بكثير من الحالات المؤكدة.
أما في فرنسا، فقد تجاوزت حصيلة الإصابات منذ بدء تفشي الوباء عتبة المليون الجمعة، في حين يزداد الوضع تدهورا مع تسجيل البلاد أكثر من 40 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة، حسب هيئة الصحة العامة الفرنسية.
احتجاجات
وشهدت مدينة نابولي الإيطالية الجمعة، مصادمات بين قوات الأمن ومحتجين رافضين لحظر التجول الليلي الذي فرض على المدينة وغيرها من المدن بعد الارتفاع السريع في إصابات فيروس كورونا المستجد.
وخرج مئات المحتجين للشوارع ليلا في مدينة نابولي عاصمة إقليم كامبانيا (جنوب)، رفضا لحظر التجول المعلن مسبقا، الذي بدأ ليلة الجمعة إلى السبت لمواجهة تفشي الفيروس.
ووفق ما ذكرته العديد من الصحف المحلية، فإن المحتجين ألقوا قنابل صوت على قوات الأمن والمشاعل والخراطيش، لترد الأخيرة بإلقاء قنابل مسيلة للدموع.
كما ذكرت أن الكثير من الصدامات بين الجانبين وقعت بأنحاء متفرقة من نابولي، مما أسفر عن وقوع إصابات.
واتجهت مجموعة من المحتجين إلى مقر إدارة الإقليم، وهم يرفعون لافتة كتبوا عليها "إذا كنتم ستحبسوننا فأنتم مضطرون لدفع نقود لنا".
وفي العاصمة روما أيضا خرج عدد من المحتجين الرافضين لحظر التجول الليلي، وأشعلوا النيران وسط الشوارع.
من جانبها، قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم السبت إن البر الرئيسي سجل 28 إصابة جديدة بفيروس كورونا، صعودا من 18 إصابة في اليوم السابق.
وأضافت اللجنة في بيان أن جميع الحالات الجديدة جاءت من الخارج.
وذكرت اللجنة أيضا أنها سجلت 27 حالة إصابة جديدة دون أعراض صعودا من 11 حالة في اليوم السابق.
وأضافت أنه بحلول الجمعة بلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيسي 85 ألفا و775 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
استئناف التجارب
أفادت شركة أسترازينيكا الجمعة بأنها استأنفت التجارب في الولايات المتحدة على لقاح تجريبي للوقاية من فيروس كورونا بعد موافقة الجهات التنظيمية الأميركية.
وعلقت الشركة في السادس من سبتمبر/أيلول تجارب للقاحها التجريبي المحتمل لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، بعد تقرير عن إصابة أحد المشاركين في التجارب في بريطانيا بمرض عصبي خطير يعتقد أنه التهاب النخاع المستعرض.
الجزيرة نت