نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية مقال رأي، تحدث فيه الكاتب جون نوتس عن كيفية التعامل مع الأجواء السلبية في العمل.
وقال الكاتب، في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إنه عمل مدربا ومستشار أعمال شخصي ومهني لأكثر من 25 سنة. وفي كل منظمة عمل معها، وجد أن هناك دائما أشخاصا يرغبون في العمل بجد وتحسين الأوضاع وتحقيق النجاح، الذين يسميهم "الأشخاص الإيجابيين".
وأضاف الكاتب أنه في السنوات الأخيرة أصبح مصطلح "الإيجابية السامة" يُستخدم كثيرا لوصف الأشخاص الذين يظلون إيجابيين، ويركزون على الأمور الإيجابية طوال الوقت، ولا يطيلون التركيز على المشاعر غير السارة.
وبينما أدرك علماء النفس أن الإيجابية السامة يمكن أن تكون ضارة، لا يظهر كل الأشخاص الإيجابيين مستوى ساميا من الإيجابية.
وعادة ما يكون من السهل اكتشاف السلبية، ولكن عندما تكون محجوبة تحت غطاء العقيدة المهنية، نبدأ في التشكيك في إيجابيتنا. وعلى الرغم من أن السير مع التيار يجعل الحياة أسهل بالتأكيد، إلا أنه لا يجعلها أفضل. وفيما يلي خمس نصائح لمعالجة السلبية في مكان العمل.
تعرف على السلبية
وأوضح الكاتب أن زملاء العمل السلبيين غالبا ما يقولون أشياء مثل: "لقد جربنا ذلك من قبل"، و"لن ينجح هذا أبدا هنا"، و"هذا غير ممكن". سيكون هناك دائما أشخاص يريدون مقاومة التقدم والتغيير.
وأضاف: "نحن نحتاج إلى الوقوف في وجه السلبية السامة التي تحاول كبح جماح الجميع الآن أكثر من أي وقت مضى".
وفي مقال نشرته مجلة "سايكولوجي توداي"، شارك الكاتب جورج إيفرلي هذا الاقتباس من زميل له: "هناك نوعان من الأشخاص، أولئك الذين يساهمون، وأولئك الذين ينتقصون من قيمة كل شيء. يجب أن تتعلم أن أفضل طريقة لبناء حياتك المهنية هي من خلال إنجازاتك، وليس من خلال مهاجمة إنجازات الآخرين". وينطبق الشيء نفسه على الأفكار. فبدلا من رفض الاقتراحات، نحتاج جميعا إلى العمل معا لتحقيق التكامل بين أفكار بعضنا البعض من أجل إيجاد حل دائم.
والسلبية موجودة في كل مكان اليوم، في العمل والمنزل والسياسة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك من المهم أن نكون قادرين على رصدها.
تجاهل السلبية ولا تنجذب إليها
بمجرد أن تدرك الجو السلبي في مكان العمل، ركز على مشاعرك وسلوكياتك. فالأشخاص السلبيون يريدونك أن تكون سلبيا معهم. وفي كثير من الأحيان، سوف يستهدف الأشخاص السلبيون مشاعرك ومنطقك، وسيحاولون إقناعك بالاتفاق معهم بأسئلة، مثل "ألا تعتقد أن هذا سيكون صعبا؟" أو "ألن يكلف هذا الكثير من المال؟" أو "ألا يجب أن نركز على أشياء أخرى الآن؟". قد تجعلك حججهم تتساءل عما إذا كان القرار الذي اتُخذ صحيحا، لذلك فكر مرة أخرى في الغرض والسبب وراء هذا الإجراء، وحافظ على إيجابيتك.
واجه السلوك السلبي بما تشعر به حيال الأمر
عندما تسمع أشخاصا يتعاملون بشكل سلبي مع إيجابية الآخرين، لا تنسق وراء تصرفاتهم. اطرح أسئلة من قبيل: "هل تحدثت معهم عن هذا؟" أو "هل تعرف لماذا يحدث هذا؟". في كثير من الأحيان، لا يملك الأشخاص السلبيون كل المعلومات، وغالبا ما يكون لديهم فقط نسختهم الخاصة مما يحدث. تأكد من أنهم على دراية كاملة بما يجري.
ابتعد عندما تعلم أنك خسرت
لسوء الحظ، سيكون بعض الناس سلبيين، لدرجة أنك لن تستطيع تغيير رأيهم مهما فعلت؛ لذا تجاوزهم، واستمر في حياتك، ولا تدعهم يضيعون وقتك.
تذكر أنك لست على خطأ
أكد الكاتب أن هذه النصيحة هي الأهم. سيبدأ الأشخاص السلبيون في تحدي إيجابيتك، وستبدأ في طرح أسئلة على نفسك من قبيل "هل أنا إيجابي للغاية؟" أو "هل هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله؟" أو "هل يجب أن أكون مثل أي شخص آخر؟". وفي حين أن هناك حاجة للنقد البناء وللأوقات التي يجب أن تكون فيها منفتحا على التعليقات، فلا يوجد سبب للخضوع للأشخاص المهتمين فقط بإحباطك.