اليوم تمر الذكرى السابعة والعشرين على استشهاد، رجل المقاومة الأول والذي أدرك أن السلاح لا يعنيه نوعه وشكله، ولكن ما يعنيه
هو من يحمل السلاح لأن كثيرا مما يحملون أكثر الأسلحة تطورا ولكنهم همل لا يعرفون كيف يوظفون ما بين أيديهم.
كان عماد عقل من طراز مختلف لم يمتلك من انواع السلاح الاقطعة واحدة ولكنه حولها إلى ترسانة ونقلها بين يدي المجاهدين في قطاع غزة عندما كانوا يريدون تنفيذ عملية ضد الكيان وجيشه المحتل لفلسطين.
كان عماد عقل يجيد فن استخدام السلاح وكيف يوجهه كي يقتل جنود الاحتلال في وضع أمني غاية في تعقيد وبعد أن ينفذ عمليته يجيد فن التخفي والتمويه حتى اقلق مضاجع الاحتلال ،شاب في مقتبل العمر لا يتجاوز العشرين الا قليل ولكنه كان أسطورة دوخ الاحتلال واقلق مضاجعه وتمكن من قتل فقط سبعة عشر جنديا حسب ما أعلم وفي نفس الوقت شكل مجموعات مقاومة في غزة والضفة لانه كان يعلم أن حياة المجاهد ليست بالطويلة وعليه أن يخرج بعد أن يدرب من خلفه مجموعات قادرة على حمل السلاح دون نظر إلى نوعية هذا السلاح فمن يحمل السلاح هو المطلوب .
وهنا اذكر العملية والتي قد تكون هي الأخيرة التي نفذها ضد دورية صهيونية بعد ان رصد وتابع وخطط ثم نفذ وهذه كانت عملية مسجد مصعب بن عمير في شرق الزيتون والتي قتل فيها ثلاثة من جنود الاحتلال كان يركبون جيب كنا تسمية صرصور ،قتلهم نعم هو من بصحبة من الابطال، ليس ذلك فحسب بل واستولى على اسلحة اثنين منهم على الأقل لان الثالث كان سلاحة غير ظاهر ، نعم لم يعرف الاحتلال بالعملية الابعد ساعات وبعد أن تمكنت الصحافة من تصوير العملية بعد تنفيذها بالصور والفيديو والانسحاب من المكان قبل أن يصل الاحتلال ويسحب جنوده القتلى ولم يتمكن بعد نشر الصور الحية للعملية من الكذب أو التضليل كعادته واعترف بوقوع العملية ومقتل جنوده الثلاث.
عماد عقل احتضنته بيوت الفلسطينيين واستشهد وهو في أحد بيوت المجاهدين في بيت مجاهد بكل أركانه بيت المجاهدة الشهيد بأن الله والتي قدمت الشهداء أنها سيدة غزة وام المجاهدين ووالدة الشهداء وهي أم نضال فرحات بعد أن كان يراقبه أحد العملاء الانذال وتم محاصرة المنزل ولم يكن بحوزة شهيدنا عماد الا مسدس كان بحوزته وذهب إلى سطح المنزل واشتبك مع المحتل المدجج بكل الأسلحة ز اشتباك مع جنود الاحتلال، لقي الله شهيدا وهو صابر محتسب ومقاوم.
خطف الاحتلال جثمان الشهيد وانسحب من المكان واعتقل من اعتقل وبعده خرج المواطنون ليتفقدوا المكان وصعدوا الى السطح المنزل حيث استشهد البطل عماد ووجدوا بعض بقايا من رأسه تناثرت في المكان فجمعوها وفي الصباح خرجت جنازة رمزية تحمل البقايا ودفنوها في مقبرة شرق غزة قريبة من مكان الاستشهاد ووعدت غزة أحد أبطالها الذي أسس مجموعات المطاردين والذين كان أحدهم.
رحم الله الشهيد القائد عماد عقل رحمة واسعة فقد إبلى بلا حسنا وكان نموذجا لكل مجاهد حتى يومنا هذا.