أربكت إصابة عماد فحجان لاعب نادي خدمات رفح بفيروس "كورونا" المستجد, الوسط الرياضي في قطاع غزة, خاصة أنه لم يمضِ سوى أيام قليلة على انطلاق الدوري.
وكان فحجان قد شارك أساسيا في لقاء فريقه خدمات رفح أمام الهلال (4-2), لحساب الأسبوع الأول, قبل أن يعلن بعد نهاية المواجهة بأقل من 24 ساعة إصابته بفيروس "كورونا".
استهتار كبير
الكثيرون عبّروا عن استيائهم الكبير من استهتار اللاعب بالمشاركة في المباراة, رغم أن نتيجة مسحته لم تكن قد تم الإعلان عنها.
وخضع فحجان لمسحة "كورونا" الخميس الماضي, بناء على مخالطته لمحمد النمس لاعب نادي شباب رفح المصاب بـ"كوفيد 19".
وبدلا من أن يغيب اللاعب عن لقاء خدمات رفح السبت احترازيا, نظرا لعدم صدور نتيجة مسحته, خاض المباراة دون أي اهتمام, ما وضعه تحت طائلة المسؤولية برفقة ناديه.
وتأكد فحجان من إصابته بـ"كورونا" صباح الأحد, في الوقت الذي كان فيه حريصا خلال مباراة الهلال على عدم الاحتفال بأهداف فريقه كما اتضح خلال فيديو اللقاء, ما يدلل على أنه كان يعلم جيدا خطورة الأمر.
إجراءات خدمات رفح والهلال
وفور معرفة إصابة فحجان بـ"كورونا" وغيابه عن خدمات رفح أسبوعين على الأقل خلال الفترة القادمة, قرر النادي إيقاف تدريبات الفريق لحين إجراء فحوصات طبية لجميع أفراد الفريق الأول.
كما أن هلال غزة أوقف تدريباته هو الآخر, لإجراء الفحوصات لأفراد الفريق الأول, على اعتبار أنهم شاركوا في اللقاء ضد خدمات رفح.
وجاء قرار الفريقين ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك, أهمية إجراء الفحوصات الطبية, التي قرر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم "التغافل" عنها, رغم وجود 10 آلاف مسحة طبية للرياضيين.
دوري "كورونا"
وأمام هذه المعطيات, توقع الكثيرون انتشار الفيروس على نطاق واسع خلال مباريات الدوري, نظرا لغياب الفحوصات الدقيقة, والاكتفاء فقط بفحص قياس "درجة الحرارة".
بهاء القوقا لاعب نادي نماء سابقا, أكد أنه اكتشف إصابته بفيروس "كورونا", بعد خضوعه لمسحة طبية, في الوقت الذي كانت فيه درجة حرارته طبيعية.
وأوضح القوقا أن الأمر ليس بسيطا كما يتوقعه البعض, مطالبا الجميع بأخذ التدابير الوقائية وعدم الاستهتار.
ومن خلال كلمات لاعب نماء السابق, فإن فحوصات قياس "درجة الحرارة" غير كافية, ما يعني أن الدوري قد يكون بوابة لانتشار الفيروس بشكل أكبر في قطاع غزة.