تعطلت خدمات "جوجل" بما فيها البريد الإلكتروني "جيميل" ومنصة "يوتيوب" لمشاركة التسجيلات المصورة عن الخدمة في أنحاء واسعة من العالم اليوم الإثنين جرّاء عطل كبير.
وبدأت ترد تقارير عن العطل من مستخدمي الإنترنت من مناطق مختلفة في العالم بحسب موقع "داون ديتيكتر" المتخصص.
وفي غضون دقائق، غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم تتحدّث عن توقف "جوجل" و"يوتيوب" في وقت حاول ملايين مستخدمي الإنترنت بلا جدوى الوصول إلى خدمة البحث الأميركية. وأشارت جوجل إلى أن العطل أثّر على جميع خدماتها لدى "معظم" المستخدمين.
لكن بعد ساعتين أعلنت جوجل أن خدماتها بدأت تعود لدى بعض المستخدمين مشيرة إلى أنها ستعود قريبا لدى كافة المستخدمين.
وبدا أن جميع خدمات جوجل الرئيسية تأثّرت بما فيها "جيميل" وخرائط "جوجل" و"جوجل درايف" و"يوتيوب".
لكن يبدو أن العطل لم يؤثر على كافة المستخدمين إذ أشار البعض إلى أن الخدمات لم تتوقف عن العمل لديهم.
وفي سياق متّصل أكدت الإدارة الأميركية، أمس الأحد، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني، فيما أفادت معلومات صحافية أن قراصنة على ارتباط بالدولة الروسية استهدفوا وكالتين أميركيتين على الأقل.
وقال متحدث باسم "وكالة أمن الإنترنت والبنى التحتية" التابعة لوزارة الأمن الداخلي لوكالة "فرانس برس" إننا "نتعاون بشكل وثيق مع وكالاتنا الشريكة في ما يتعلق بالأنشطة التي رصدت مؤخرا على شبكاتنا الحكومية" و"(نقدّم) مساعدة تقنية للهيئات المعنية".
ولم يعطِ المتحدث مزيدا من التفاصيل كما لم يوضح حجم الهجوم.
واتّهمت صحيفة "واشنطن بوست" روسيا بالوقوف وراء الهجمات التي نسبتها إلى مجموعة "ايه.تي.بي.29" المسؤولة أيضا عن الهجمات التي استهدفت المرشحة الديمقراطي للرئاسة في العام 2016 هيلاري كلينتون.
وذكرت معلومات صحافية نشرت الأحد أن قراصنة معلوماتيين تمكنوا من اختراق البريد الداخلي للخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات، وذلك منذ بضعة أشهر في بعض الأحيان.
وقال المتحدث باسم مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون إيليوت، إن "الإدارة الأميركية اطّلعت على هذه المعلومات وتتّخذ كل التدابير اللازمة لتحديد المشاكل المحتملة ذات الصلة بهذا الوضع وحلها".
وأقرت شركة "فاير آي" الأميركية للأمن المعلوماتي التي غالبا ما يستنجد بها الزبائن لدى تعرّضهم لهجمات إلكترونية، يوم الثلاثاء، أنها تعرّضت لعملية قرصنة بالغة التعقيد تشتبه بوقوف حكومة أجنبية وراءها.
غير أن السفارة الروسية في الولايات المتحدة اعتبرت المعلومات الصحافية "عارية عن الأساس" نافية أي ضلوع في أي هجمات محتملة.