انخفضت أسعار الدواجن إلى 7.5 شيكل للكيلو الواحد، بعد أن توافقت الجمعية الزراعية مع وزارة الزراعة على تسعيرة نهائية للمستهلك 9.5 شيكل للكيلو الواحد.
ويعزو مزارعو دواجن سبب الانخفاض إلى زيادة المعروض من الدواجن في الأسواق بالتزامن مع الاغلاقات المبكرة للمطاعم وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
ولكن، سرعان ما عاود السعر للارتفاع إلى 8.5 شيكل للكيلو الواحد، ليخلق حالة من التذمر لدى المربين والمستهلكين معا، بسبب عدم استقرار الأسعار.
ونتيجة لتذبذب أسعار الدواجن بين فترة وأخرى، تلجأ وزارة الزراعة لاتخاذ قرارات من شأنها الحد من الانخفاض أو الارتفاع الذي يضر بالمواطن والمزارع، لتُبقي على الأسعار متوسطة.
** محاولة رفع السعر
بدوره، قال المزارع محمد العطار، إن الخسائر التي تكبدها المزارعين مع انخفاض القدرة الشرائية وأزمة كورونا كبيرة، بسبب عزوف المواطنين عن شراء الدواجن، وزيادة المعروض منها وبالتالي انخفاض الأسعار.
وقال العطار في حديث لـ "الرسالة نت": "أسعار الدواجن تمثل صداع في رأس المزارعين، فالتحركات التي تحدث على أسعاره لا تحدث على البورصة، وهو ما يؤدي إلى خسائر مفاجئة".
ودعا إلى ضرورة وضع تسعيرة عادلة للمزارع والمستهلك، وألا يكون المستهلك عرضة للخسائر والخروج من السوق بسبب التحركات الكبيرة في الأسعار.
من جهته، قال سمير المصري أمين سر الجمعية الزراعية للفقاسات والدواجن والأعلاف إن هناك كميات كبيرة من العرض في سوق الدواجن، وهو ما يؤدي إلى انخفاض السعر، بالتزامن مع انخفاض القوة الشرائية لدى المواطن في ظل الوضع الاقتصادي العام، وكذلك اغلاق يومي الجمعة والسبت، والاغلاق المبكر للمطاعم عند الساعة السادسة مساء.
وأوضح المصري في حديث لـ "الرسالة نت" أن جمعيته وضعت رؤية لحماية مربي الدواجن عبر تخزين 5 آلاف دجاجة بعد ذبحها، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الخطوة "تقليل العرض وخلق حالة من التوازن في السوق ما بين المربي والموزع والبائع والمستهلك".
وبيّن أن الخطوة السابقة، رفعت سعر كيلو الدواجن من 7.5 إلى 8.5 في السوق خلال اليومين الماضيين.
ولفت إلى أن جمعيته أطلعت وزارة الزراعة على هذا الإجراء، من أجل التنسيق مع وزارة الداخلية وتسهيل تحرك الشاحنتين وقت الاغلاق.
وعن تسعيرة الدواجن المحددة، أضاف المصري: "المفترض أن تكون التسعيرة من أرض المزرعة 8 شيكل ومن الموزع للبائع 8.3 وللمستهلك 9.3 أو 9.5، ولكن يخرج من أرض المزرعة بسعر أقل بسبب الدفع النقدي وحاجة المزارع للتخلص من القطيع في ظل الأوضاع الحالية".
وأكد أن جمعيته سيكون لها خطوات مشابهة في المستقبل لحماية المستهلك في حال ارتفع السعر إلى أكثر من السعر المتوسط، "ولكن أحيانا تكون المشكلة أنه لا سيطرة لدينا على المعابر وما يُسمح بإدخاله من البيض".
ويوجد في قطاع غزة العشرات من مزارع الدواجن تنتج قرابة 2 مليون دجاجة شهريا، و19 فقاسة للتفريخ وإنتاج الصوص، ومصنعا أعلاف.
وكانت نقابة مربي الدواجن والجمعية الزراعية للدواجن، قد حددت سعر كيلو الدجاج في قطاع غزة، يوم الثلاثاء الماضي، وذكرتا في بيان لها أنه تقرر أن يكون سعر كيلو الدجاج من أرض المزرعة 8 شيكل".
وأضافت: "8.3 للموزع و 9.5 للمستهلك وذلك حفاظا علي مزارعينا وخلق حالة من التوازن السوقي"، منوهةً إلى أنه في الأيام السابقة حدث تلاعب مقصود بالأسعار، من بعض المذابح والموزعين.