أحرق عشرات المتظاهرين السودانيين يوم الأحد العلم الإسرائيلي وسط الخرطوم، رفضاً للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع"، أمام مقر مجلس الوزراء بالخرطوم رفضاً "لاتفاقيات أبراهام".
وقال المحتجون إنهم يمثلون "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع" وحملوا لافتات كتب عليها "التطبيع خيانة" و"التطبيع جريمة" و"التطبيع ابتزاز أميركي مقابل الخضوع للأميركان".
وفي التفاصيل، تجمّع المحتجون أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء مرددين هتافات تندد بتوقيع السودان في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على اتفاقية "أبراهام" للتطبيع مع "إسرائيل"، برعاية إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حرق العلم الإسرائيلي تعبيراً عن رفض المحتجين للتطبيع.
وخلال المظاهرة، ردد المحتجون هتافات بينها "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"حكومة التطبيع تسقط بس"، و"استقالة.. استقالة.. يا حكومة العمالة".
وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، غرّد الناشطون السودانيون، معبرين عن استنكارهم للتطبيع السوداني مع الاحتلال الاسرائيلي، معتبرين أن "حملة التطبيع تحت أكذوبة اتفاقيات أبراهام تهدف لفرض الهيمنة الصهيونية على المنطقة والقضاء على المقاومة فكراً وروحاً وحركة".
وفي السادس من كانون الثاني/يناير وخلال زيارة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين للخرطوم، وقّع السودان اتفاق تطبيع مع "إسرائيل"، تزامناً مع حصوله على مساعدة مالية من الولايات المتحدة، وذلك بعد بضعة أسابيع من شطب الخرطوم من قائمة الدول المتهمة أميركياً بتمويل الإرهاب.
ولا يزال الاتفاق يتطلب مصادقة السلطة التشريعية قبل أن يدخل حيّز التنفيذ، علماً أنه لا يوجد برلمان انتقالي في السودان حتى الآن.
وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية مشتركة بين المدنيين والعسكريين منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان/أبريل 2019، وتسعى هذه الحكومة إلى إعادة بناء الاقتصاد بعد عقود من العقوبات والنزاعات الداخلية.