فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري جنوب قطاع غزة صباح اليوم الاثنين؛ لسفر المواطنين من غزة، وعودة آلاف العالقين في الخارج، إلا أن تشغيل المعبر لأربعة أيام فقط يكشف عن معاناة الآلاف الذين لن يحصلوا على فرصة بالسفر أو العودة.

وتكدس آلاف المواطنين منذ ساعات الفجر الأولى على بوابة المعبر، في انتظار المناداة على أسمائهم لدخول الجانب المصري من المعبر، فيما لن يحالف الحظ المئات للمرور، نتيجة اقتصار السفر على بضع مئات فقط وفقا لما تحمله كشوفات وزارة الداخلية والأمن الوطني.

وتقول المواطنة يسرى أبو  النور لـ"الرسالة" إننا تنتظر دورها في السفر منذ عام كامل، نتيجة عدم انتظار فتح المعبر خلال عام  2020 نتيجة ظروف جائحة كورونا، والظروف السياسية المصرية.

وتضيف أبو النور إنها ترافق ابنها لعلاجها من إصابة خطيرة خلا مسيرات العودة، وتوقف عن العلاج بسبب إغلاق المعبر خلال الفترة الماضية، داعيةً السلطات المصرية إلى الاستمرار في فتح المعبر حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من المواطنين بالسفر للخارج لقضاء حوائجهم.

وفي التعقيب على ذلك، قال اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في تصريح خاص لـ"الرسالة" إن معاناة المواطنين وحاجتهم للسفر تتطلب فتح المعبر لأكبر وقت ممكن، وهذه دعوة مفتوحة للسلطات المصرية بضرورة الاستجابة لحاجة المواطنين.

وأضاف أبو نعيم خلال تفقده عمل المعبر، أن عدد المواطنين المسجلين للسفر 30.000 مواطن، منهم 7500 مواطن بحاجة ماسة للسفر وفق فرز لجنة مختصة في هيئة المعابر والحدود في القطاع.

وأوضح أن طواقم هيئة المعابر ووزارة الداخلية تعمل بشكل جهدها لتسهيل سفر المواطنين، وتحسين ظروف السفر لأفضل وضع في الجانب الفلسطيني، وهذا واجبنا اتجاه أبناء شعبنا الفلسطيني في كل زمان ومكان.

وأشار إلى أن اجتماع الفصائل خلال الأيام القليلة المقبلة في القاهرة يمثل أملًا لفتح معبر رفح مجددا لأكبر وقت ممكن، لتلبية حاجة آلاف المواطنين بالسفر، للعلاج أو الدراسة أو أصحاب الجوازات الأجنبية والاقامات في الخارج.

ويشار إلى أن معبر رفح مغلق منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي، لفترة طويلة امتدت 67 يوما على التوالي، فيما صدرت عشرات المناشدات والمطالبات بفتح المعبر، خصوصا من العالقين في مصر الذين تقطعت فيهم السبل وضاق بهم الحال.