واشنطن- وكالات- الرسالة نت
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحفي جمعها بنظيرها المصري أحمد أبو الغيط 10 نوفمبر/تشرين الثاني في واشنطن، عن رفض بلادها لأية إجرءات أحادية لجانب يمكن أن يتخذها سواء الفلسطينيون أو الإسرائيليون، معتبرة انه من شأن خطوات كهذه ان تؤثر سلبا على اتفاقيات الحل النهائي، مشددة على أهمية ان تبقى المفاوضات السبيل الوحيد للتوصل الى حل يرضي جميع الأطراف.
وشددت كلينتون على وجهة النظر الأمريكية الرسمية التي تعتبر انه عبر المفاوضات وحدها يمكن التوصل الى حلول في للقضايا العالقة بين الجانبين.
واعتبرت هيلاري كلينتون ان خيار الفلسطينيين التوجه للأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية لن يلقى ترحيبا من الإدارة الأمريكية.
واضافت انها تعتبر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس راغبان بالاستمرار في المفاوضات بهدف التوصل الى قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل، مؤكدة ان المفاوضات هي الخيار الوحيد لتحقيق هذا الهدف.
وشددت الوزير الأمريكية على حرص واشنطن وسعيها الحثيث كي يتمكن الجانبان من العودة الى طاولة المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ 26 سبتمبر/أيلول الماضي بسبب عدم تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وتحقيق تقدم مهم من خلالها.
ونوهت كلينتون بأهمية الأخذ بعين الاعتبار ان لكل طرف افكاره ومقترحاته بغية التقدم في المفاوضات، لكنها اكدت انه "لن يتم تحقيق أي تقدم في حال رفض كل طرف الاستماع الى الآخر".
من جانبه أعرب الوزير المصري أحمد أبو الغيط عن القلق الذي تشعر به القيادة المصرية إزاء الخطوات التي تقوم بها إسرائيلن معتبرا انها ليست تلك الخطوات "المطلوبة منها".
كما أشاد ابو الغيط بالجهود التي تبذلها واشنطن وانه ينبغي لدول أخرى كمصر تعزيز هذه الجهود.
ولم يتناول أحمد أبو الغيط جوهر المباحثات مع نظيرته الأميريكية، إلا انه أشار الى انهما تطرقا الى دور الجامعة العربية في عملية السلام، والى الخطوات التي ستتخذها لجنة السلام العربية من أجل ضمان استمرار عملية السلام.