وافقت سلطات الاحتلال على ادخال لقاحات كورونا إلى قطاع غزة، رغم التعنت الكبير الذي ذاع صيته في الاعلام العبري خلال الأيام الماضية.

وعادة ما يُبدي الاحتلال تعنته في ادخال ما تحتاجه غزة، إلا أنه سرعان ما يوافق تحت ضغط المقاومة التي أعلنت أن أي منع من الاحتلال لإدخال المستلزمات الصحية إلى قطاع غزة سيقابله تفجير للأوضاع الأمنية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال يحاول الضغط في الكثير من القضايا التي تخص المواطنين في قطاع غزة، من أجل الافراج عن الجنود الأسرى لدى المقاومة، إلا أنها سرعان ما ترضخ دون احراز أي تقدم في هذا الملف.

تمرير تحت ضغط

وكشف موقع "واللا" العبري، صباح الأحد، أن المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) ستصادق على نقل عشرات الآلاف من اللقاحات ضد فيروس كورونا إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة.

وقال الموقع العبري، إن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي ووزير الحرب بني غانتس سيصادقان على نقل عشرات الآلاف من التطعيمات ضد الكورونا إلى غزة.

وتأتي المصادقة بعد تهديد قائد حماس في غزة يحيى السنوار أن أي تأخير على توفير الاحتياجات الطبية إلى غزة سيكون له تداعيات أمنية.

وأضاف الموقع العبري، أن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش أوصت الجهات الرسمية الموافقة على الطلب الذي تقدمت به السلطة للجهات الأمنية (الإسرائيلية)، لاسيما وأنها تتابع مجريات الأحداث في غزة عن كثب خصوصا فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا وتخشى من تأثيرها السلبي على الأوضاع الأمنية.

المختص في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي أكد أن ادخال اللقاحات لغزة، مثّل تحدي أمام حكومة الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، في ظل الضغط من المجتمع (الإسرائيلي) وأهالي الجنود الأسرى.

وقال الرفاتي في حديث لـ "الرسالة نت": "حكومة الاحتلال لم تتخذ قرارا واضحا تجاه ادخال أو منع ادخال اللقاحات لقطاع غزة خلال الفترة الماضية، إلا أن التوصية من الجيش تصريح واضح على أن قضية لقاحات كورونا لن تكون ضاغطة بشكل كبير في ظل تمرير الكثير من الملفات والتسهيلات لغزة".

وأوضح أن الضغط لا يشكل مانع لإدخال اللقاحات، وهو ما يضع حكومة الاحتلال أمام مأزق إنساني قد يزيد من الصدامات معها في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.

وتوقع الرفاتي أن يتم ادخال اللقاحات كما غيرها من المساعدات والمنح التي دخلت تحت ضغط المقاومة بغض النظر عن الضغوط الانتخابية والحديث الإعلامي العبري.

وأضاف: "الاحتلال يأخذ تهديد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار على محمل الجد، عندما تحدث علنا أن منع ادخال اللقاحات ستقود لمواجهة مع الاحتلال".

وسلمت (إسرائيل) آلاف اللقاحات لصالح السلطة، والتي اشترتها من عدة شركات، منها الأمريكية والروسية والبريطانية، بالإضافة لاستلام 5 آلاف لقاح روسي تبرعت بها روسيا لصالح الطواقم الطبية في غزة والضفة الغربية.

وبدأت الصحة الفلسطينية بالضفة، حملة التطعيم وأعلنت عن انطلاقها في الثاني من فبراير الجاري.