مع تزايد الإصابات.. الحالات الحرجة "تيرمومتر" التشديد

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-محمود فودة

تجاوز عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا في قطاع غزة حاجز الألف إصابة للمرة الثانية منذ تفشي وباء فيروس كورونا، وسط توقعات بإجراءات جديدة لتخفيف حدة الانتشار، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء، تسجيل 1061 إصابة بكورونا، بعد اجراء 3651 فحصا مخبريا خلال ال 24 ساعة الماضية، فيما بلغ عدد الإصابات التي تحتاج رعاية طبية في المستشفى 199 حالة، منها 121 حالة خطيرة.

وكانت المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الإصابات حاجز الألف في 17 ديسمبر الماضي حيث تم تسجيل 1015 إصابة، إلا أن المنحنى انخفض ليسجل أقل من 100 إصابة يوميا قبل شهر ونصف، ثم عاود الارتفاع مجددا مع بداية الشهر الحالي.

وفي التعقيب على ذلك، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف إن تقييم الحالة الوبائية في قطاع غزة لا يزال على حاله حتى اللحظة، وفقا للمؤشرات المعتمدة لدى وزارة الصحة التي تصدر التوصيات لخلية الأزمة العليا وبناءً عليها يتم تخفيف أو تشديد الإجراءات.

وأضاف معروف في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن تدارس الموقف والحالة الوبائية في قطاع غزة يتم يوميا وليس مرتبطا باجتماع خلية الأزمة العليا، وبالتالي في حال وجود أي تطورات مهمة في هذا الملف يتم اتخاذ القرارات المناسبة فورا.

وأوضح أن مؤشرات وزارة الصحة لا تعتمد على ارتفاع أعداد الإصابات فحسب، بل من أهم المؤشرات أعداد المصابين المنومين في المستشفى، وكذلك عدد الإصابات التي تحتاج الرعاية الحثيثة في أقسام العناية بالمستشفيات، بالإضافة إلى عدد الوفيات اليومية.

وبيّن أن الأيام المقبلة ستوضح طبيعة المرحلة المقبلة، إما الإبقاء على حالة التشديد في الإجراءات المتخذة الأسبوع الماضي، أو الاتجاه للمزيد من الإجراءات التي من شأنها تخفيف الازدحام والمخالطة، بما يؤدي إلى تخفيف منحنى الإصابات.

وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تحسنًا في التزام المواطنين بإجراءات السلامة بعد فترة من التراخي والتراجع، خصوصا في ظل نشاط الأجهزة الحكومية في متابعة التزام المواطنين والمؤسسات بالإجراءات، ولكن الالتزام لم يصل للحد المطلوب الذي من شأنه كسر منحنى الإصابات.

ويشار إلى أن وزارة الداخلية اتخذت عدة قرارات بدأت بتنفيذها مطلع الأسبوع الحالي، تتمثل بعودة الإغلاق الليلي الساعة التاسعة مساءً، ومنع حفلات الشباب وبيوت العزاء في الشوارع، وتحديد عدد المدعوين للأفراح في الصالات بـ 100 شخص فقط، وكذلك تشديد الإجراءات على المؤسسات العامة والخاصة.

من جهته، قال الدكتور رامي العبادلة مدير وحدة مكافحة العدوى في وزارة الصحة بغزة إن الوضع الوبائي خطير في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة، خصوصا تلك التي تحتاج الرعاية الطبية في المستشفيات، وكذلك الحالات الخطيرة والحرجة.

وأضاف العبادلة في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أنهم رصدوا عدة بؤر حمراء لتفشي الفيروس في القطاع، نتيجة المخالطة بين المواطنين، لا سيما مصادر العدوى المتمثلة في التجمعات كبيوت العزاء والأفراح واللقاءات الاجتماعية على مدار الأسابيع الماضية.

ونبّه بانه في حال استمرت حالة التراخي بين المواطنين اتجاه الالتزام بوسائل السلامة والوقاية، فإن المنحنى سيستمر بالارتفاع وسيكون من الصعب تجاوز الموجة الثانية بأقل الأضرار.

البث المباشر