لم يستطع بايرن ميونيخ الألماني الصمود أمام ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، ليسقط في ملعبه (2-3) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وبات حامل اللقب على أعتاب الخروج من البطولة قبل جولة الإياب بملعب "حديقة الأمراء" يوم الثلاثاء المقبل، نظرا لحاجته للفوز بفارق هدفين على الأقل.

المدرب الألماني هانز فليك تلقى أول خسارة أوروبية له منذ توليه تدريب الفريق "البافاري"، الذي ذاق أيضا طعم الهزيمة الأولى قاريا منذ مارس 2019.

بدأ فليك المباراة بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، معوضا غياب البولندي روبرت ليفاندوفسكي للإصابة، بالكاميروني تشوبو موتينغ.

في المقابل، اعتمد المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على ذات الطريقة دون أن يلعب بمهاجم صريح، في ظل وجود الرباعي كيليان مبابي ونيمار دا سيلفا وأنخيل دي ماريا وجوليان دراكسلر.

بداية حاسمة

كان أصحاب الأرض المبادرين بتهديد المرمى الباريسي في غضون دقيقتين على بداية المباراة، وحالت العارضة دون وصول تشوبو موتينج للشباك.

الغريب أن تلك الفرصة أتبعها باريس بأول هجمة له في المباراة، اخترق على إثرها الدفاع "البافاري"، مسجلا هدفا مبكرا في أول 3 دقائق.

وشهد الشوط الأول هجمات مكثفة من البايرن بكل الطرق الممكنة، لكن غياب اللمسة الأخيرة حرمته من ترجمة تلك الفرص إلى أهداف.

في الوقت ذاته، كان سان جيرمان أكثر دقة في الثلث الأخير، حيث وصل بـ3 فرص فقط طوال الشوط الأول، حولها جميعا إلى أهداف، لكن أحدها ألغي بسبب التسلل.

حائط نافاس المنيع

لم يتغير حال البايرن في الشوط الثاني، وواصل لاعبوه محاولة اختراق الدفاع الباريسي، سواء بالتسديدات أو عبر العرضيات من كلا الجانبين.

وحال الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس دون تسجيل بايرن أكثر من هدفين، لتصديه لنحو 10 فرص تهديفية وصل بها لاعبو العملاق "البافاري" لمرماه.

وبدا نجاح البايرن واضحا في سلاح واحد فقط طيلة المباراة، وهو العرضيات، التي استغلها مولر وتشوبو موتينغ بتسجيل هدفين من ضربتي رأس.

واستمرت فاعلية الضيوف حتى نهاية اللقاء بنجاحهم في تسجيل أهداف رغم قلة الفرص المتاحة، لتنتهي المباراة لصالحهم بعد لدغة كيليان مبابي الأخيرة.