قائد الطوفان قائد الطوفان

تدريجيا.. إدارة بايدن تستعيد العلاقات مع الفلسطينيين

جو بايدن
جو بايدن

الرسالة نت - غزة

تتخذ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، نهجا مخالفا لسابقتها في التعامل مع الشأن الفلسطيني، حيث تعمل على إعادة العلاقات الأميركية مع السلطة الفلسطينية التي انهارت تقريبا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وذكرت مسودة مذكرة داخلية في البيت الأبيض لا تزال في "مرحلة العمل" المبكر، أنه قد يجري التراجع عن أجزاء من نهج ترامب.

 تتحرك إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مرة أخرى لزيادة المساعدات الأمريكية للفلسطينيين مع إطلاقها “سياسة جديدة” تجاه الشرق الأوسط تتعارض مباشرة مع تلك التي اتبعتها الإدارة السابقة.

وللمرة الثالثة في غضون أسبوعين، أعلنت الإدارة إما علانية أو أخطرت الكونغرس بهدوء بنيتها تقديم عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة الفلسطينيين.

وأبلغت الإدارة الأمريكية بأنها ستمنح الفلسطينيين 40 مليون دولار لإنفاذ القانون وتكاليف الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعتبر الإدارة الأمريكية “إن دعم حل دائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو هدف أساسي للأمن القومي للولايات المتحدة"، وأن التوصل لهذا الحل لا يمكن في ظل سياسة العقوبات التي انتهجتها إدارة ترمب السابقة لذا تعمل إدارة بايدن على إعادة العلاقات واستئناف الدعم المالي للفلسطينيين تدريجياً.

ويضاف مبلغ 40 مليون دولار المخصص حديثا إلى 75 مليون دولار من المساعدات المخصصة للبنية التحتية والصحة ومنظمات المجتمع المدني التي أبلغت الإدارة الكونغرس بها في 28 مارس، وكذلك 15 مليون دولار مساعدات في مجال فيروس كورونا أعلنت عنها الإدارة مؤخرا.

ومن المتوقع أيضا أن تعلن الإدارة عن استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “أونروا”، التي تتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أنهت دعمها للأونروا إذ تبنت نهجا مؤيدا (لإسرائيل) في تعاملها مع الشرق الأوسط.

وتمثل إدارة بايدن امتدادا لنظام مؤسساتي قائم في واشنطن يجعل من الإدارة الأمريكية حليفا استراتيجيا للاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعني أن أي خطوات تجاه القضية الفلسطينية ستكون نابعة ضمن هذا المحدد ولا تعني تغيرا جوهريا في الموقف الأمريكي.

إدارة بايدن تحاول استعادة الموقف الأمريكي التقليدي، المتصنع بالتوازن بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)، بينما هي منحازة لـ(إسرائيل) في العديد من القضايا الجوهرية، كما أن الموقف الرسمي الفلسطيني يدعو إلى إعادة العلاقات مع الإدارة الجديدة استنادا لتخليها عن تأييد صفقة القرن.

ورغم أن إدارة بايدن تراجعت عن عديد من القرارات للإدارة السابقة، لكنها لم تنفذ أي قرار بشأن القضية الفلسطينية، بالرغم من بعض التصريحات بشأن مكتب منظمة التحرير والقنصلية الأمريكية في القدس".

وكان لافتا أن إدارة بايدن تحدثت عن حل الدولتين، وفي هذا الإطار جاء تصريح وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعتبر بالفعل الضفة الغربية "أرضا محتلة" من (إسرائيل)، وذلك غداة تقرير أصدرته الوزارة وامتنعت فيه عن استخدام هذا المصطلح.

البث المباشر