شمال غزة - الرسالة نت

تعالت أصوات ضحكاتهم البريئة معلنين سعادتهم بأجواء العيد وأيامه الأربعة الجميلة رغم الحصار الصهيوني الظالم المفروض على قطاع غزة للعام الرابع على التوالي وندرة أماكن الترفيه واللعب واستمتاع أطفال غزة بفرحة العيد.

وبدت السعادة جلية على وجه الطفل محمد رجب "7 أعوام" وهو يمسك بيد "أرنوب" إحدى الدمى المشاركة في المهرجان وتعالت أصوات عدد من الأطفال حوله مبتهجين بالفقرات المقدمة وسط نغمات النشيد المميزة.

جيد وجميل

فيما وصف المواطن محمد سليمان في منتصف لعقد الثاني من عمره المهرجان بقوله :"هذا الاحتفال جيد وجميل يدخل الفرحة على الأطفال ويفرج عنهم مأساة الحصار الذي نعيشه في قطاع غزة"، موضحاً أن أطفال غزة وجدوا من يدخل الفرحة عليهم في عيد الأضحى المبارك.

وثمن سليمان الذي اصطحب طفليه للمهرجان حملة "كرامة المواطن وهيبة الشرطة" التي أطلقتها وزارة الداخلية، واعتبرها حملة مثمرة وطيبة في تعزيز العلاقة مع المواطنين وإضفاء نوع من الاحترام في التعامل المتبادل بيننا وبين رجل الأمن والشرطة في قطاع غزة.

وساهمت الشرطة النسائية بوزارة الداخلية والأمن الوطني المشرفة على المهرجان في إدخال السعادة والسرور على نفوس ثلاثة آلاف طفل من القاطنين في محافظة شمال القطاع.

فرحة وسرور

مهرجان طفولي ضخم احتشد فيه الكبير قبل الصغير داخل مدينة بيسان بهية المنظر الخلاب شمال غزة، ليعبر الأطفال بمختلف أعمارهم عن بالغ سعادتهم بالعيد وعن فرحتهم وسرورهم رغم الحصار بمساعدة عناصر الشرطة النسائية التي ساهمت بقوة في إنجاح الكرنفال الطفولي ضمن فعاليات حملة "مواطن كريم يحيمه شرطي حكيم".

وشارك في المهرجان الذي نظمته الشرطة النسائية عصر ثالث أيام عيد الأضحى المبارك الثامن عشر من نوفمبر/تشرين ثاني الجاري لفيف من قادة الأجهزة الأمنية والشرطية تقدمهم العقيد كمال أبو ندى رئيس حملة كرامة المواطن وهيبة الشرطي والمقدم وائل رجب محافظ شمال غزة والرائد أيمن البطنيجي الناطق باسم الشرطة الفلسطينية والنقيب نرمين عدوان مدير عام الشرطة النسائية.

خلال فقرات الكرنفال المتنوعة بدت السعادة جلية على وجوه أطفال شمال غزة المشاركين بقوة حيث ساهموا في الفقرات الإنشادية والفنية التي قدمها أطفال أمثالهم تميزوا بصوتهم الندي وفقراتهم الفنية المبدعة بإشراف من مؤسسة الحرية للإنتاج الفني.

بدورها، أكدت النقيب مريم الناعوق مدير الشرطة النسائية بمحافظة شمال قطاع غزة أن المهرجان الطفولي المنظم يأتي ضمن حملة كرامة المواطن وهيبة الشرطي التي أطلقتها وزارة الداخلية وتتواصل على مدار خمسين يوماً.

ترفيه وتسلية

وقالت:"قمنا بهذه الفعالية لأطفالنا الصغار في ثالث أيام العيد لإضفاء نوع من الفرحة والسعادة والترفيه والتسلية للأطفال"، مشيرةً إلى مشاركة ما يقرب من 3 آلاف طفل إلى جانب ذويهم في الكرنفال الطفولي الذي نظمته الشرطة النسائية بمشاركة أكثر من ثمانين عنصراً منها في الإشراف على تنظيم المهرجان بمدينة بيسان.

وكشفت الناعوق أن المرحلة المقبلة ستشهد تنظيم مهرجانات مماثلة للأطفال داخل المدارس ورياض الأطفال، وأضافت:"سنستمر طيلة فترة الحملة خمسي يوماً ونتمني أن نلقى رضا الجمهور وسعادته بأداء الشرطة بصفة عامة".

من جانبها، شكرت النقيب نرمين عدوان مدير عام الشرطة النسائية خلال كلمة لها أمام جموع المشاركين كل من ساهم وقام بتنظيم هذا المهرجان الطفولي لإضفاء السعادة على الأطفال والمساهمة في الترفيه عنهم مرارة الحصار.

ووجهت رسالة للاحتلال الصهيوني بقولها:"ليخسأ الاحتلال الذي ظن أنه سيحول فرحتنا بالعيد لمناحات وأحزان (..) لكن نفوسنا على الرغم من العدوان ستشرق بالأمل والقوة والصلابة على مواجهة العدوان والشفاء من الجراح التي أصابنا بها الاحتلال".

وأكدت النقيب عدوان أن فرحة أطفال قطاع غزة تتضاعف في عيد الأضحى المبارك بفعل مساهمة الشرطة النسائية ووزارة الداخلية على وجه العموم في تنظيم المهرجانات الطفولية والإنشادية المميزة والهادفة لسعادتهم".