الضفة الغربية – الرسالة نت
وصلت حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير في الضفة الغربية إلى 389إصابة، وذلك بعد اكتشاف 37 إصابة خلال الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من طمأنة الأطباء للناس بعدم خطورة مرض أنفلونزا الخنازير في حال اكتشافه ومعالجته، إلا أن سرعة انتقاله من شخص لآخر هو ما يدفع الأهالي للقلق على أبنائهم، خاصة بعد ظهور عشرات الحالات بين طلبة المدارس، حيث تنتقل العدوى بين الطلبة بشكل سريع، خاصة في الصفوف المكتظة.
هذا الانتشار وصل إلى العديد من المؤسسات مثل المدرسة الإسلامية الثانوية في مدينة نابلس أولى المدارس التي تم اكتشاف ما يقارب العشرين حالة إصابة بين طلبتها بفيروس H1N1، وأعلن عن إغلاقها عدة أيام، إلى أن تم معالجة وشفاء كافة الطلبة المصابين والتأكد من خلو المدرسة من أية حالات أخرى.
أما في محافظة طولكرم فقد ظهرت سبع حالات في مدرسة دير الغصون شمال المدينة، حيث اكتشفت 6 حالات لطلبة في المرحلة الابتدائية وهم من عائلة واحدة، مما دفع للكثير من الأهالي الذين سمعوا بالخبر إلى القدوم للمدرسة وإخراج أبنائهم منها خوفا من العدوى.
وعلى أبواب المراكز الصحية الخاصة بفحص أنفلونزا الخنازير تجد العشرات يصطفون مرتدين الكمامات، بانتظار دورهم للفحص والتأكد من الإصابة أو عدمها بفيروس الخنازير، حيث أصبح كل من يصاب بالأنفلونزا الموسمية محط أنظار أهله ورفاقه، ويصبح غير مرغوب بمخالطته خوفا من العدوى.
وكانت بعض المدراس في الضفة الغربية قد فرضت إجراءات وقائية على الطلبة والهيئة التدريسية، للوقاية من الإصابة والبعض الأخر قام بالإجراءات الوقائية لحماية الطلاب وعدم انتشار المرض، كتعقيم الأدراج ومقابض الأبواب والمحافظة على النظافة العامة وفحص أي طالب تظهر عليه أعراض الأنفلونزا.
قلق الأمهات
"الرسالة.نت" التقت بالسيدة أم جمال وهي أم لخمسة أطفال جميعهم طلاب في المدرسة حيث قالت قالت:"في كل يوم أوصي أبنائي عند ذهابهم للمدرسة أن يعتنوا بأنفسهم وبنظافة أيديهم وأن يتجنبوا الجلوس مع الطلاب الذين يعانون من الرشح أو الأنفلونزا".
وتضيف:"في بداية ظهور المرض لم نكن نهتم أبدا بهذه الأمور، حيث كنا نسمع عن الإصابات في بلاد أخرى بعيدة، لكن الخطر الآن قريب علينا، ومن السهل جدا انتقال العدوى للأطفال في المدارس".
مرض عادي
لكن هناك بعض الأهالي الذين رأوا أن حالة القلق التي سادت حول المرض غير طبيعية وأن المرض لا يحتاج إلى كل هذه "الشوشرة" حسب ما قالت السيدة "هنية 44 عاما"، حيث أشارت إلى أن المرض لا يشكل قلقا بالنسبة لها ولأولادها، فالدواء موجود، والعلاج متاح لكل من يحتاجه، والشفاء منه سهل جدا بإرادة الله، فلماذا القلق؟.
وأضافت السيدة هنية:"لا أُشعر أبنائي بأي خطر يمكن أن يصابوا به، بل على العكس فقد بسّطت لهم الأمر وبينت لهم بأنه مرض عادي وغير مخيف وأنه لا سمح الله إذا أصيب أحد فيه فإن علاجه سهل جدا".