أعربت شخصيات فلسطينية عن قلقها من احتمالات تأجيل الانتخابات الفلسطينية، وطالبت بأن يناضل الفلسطينيون لإجرائها، وأن تكون القدس ساحة معركة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال هاني المصري مدير مركز مسارات والمرشح على قائمة الحرية التي يرأسها ناصر القدوة ان تأجيل الانتخابات امر مرفوض مؤكدا على ضرورة  اعلاء موقف  التمسك بحق الشعب باختيار ممثليه، وانتخاب مؤسسة تمثيلية تراقب وتساءل وتشرع وتخدم الفلسطينيين والقدس.

وأضاف المصري انه يجب تحويل الانتخابات في مدينة القدس  إلى معركة وليس انتظار الحصول على إذن من الإحتلال عبر التمسك بصيغة أوسلو التي اتفق عليها لمرة واحدة واصبحت أمرا مقدسا وسقفا لا تنازل عنه، رغم تجاوز الاحتلال لاتفاق اوسلوا   ورغم أن التصويت في مراكز البريد الاسرائيلية هو الذي يكرس سيادة إسرائيل عليها.

من جهته قال الدكتور نشأت الاقطش المستشار الإعلامي لحملة وطن التي يرأسها د. حسن خريشة:" إذا اجلت الانتخابات.. فلا كرامة لمواطن ولا سيادة لاحد .

وتساءل الاقطش:" بعد كل هذا الاستعداد! هل يعقل ان يستخف ... بنا الى هذا الحد؟؟؟؟؟؟؟

في حين اكد عمر شعبنا رئيس مؤسسة بال ثنك للدراسات الاستراتيجية أن تأجيل الانتخابات ليس في صالح قضيتنا لافتا الى ان المجتمع الدولي جاهز لتقديم الدعم والمساندة لتنفيذها وسيكون أكثر مرونة في التعاطي مع نتائجها.

وقالت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية، تتجه إلى تأجيل العملية الانتخابية برمتها، في حال فشلت الجهود الفلسطينية على المستوى الدولي بشأن الضغط على الاحتلال للموافقة على الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، قولها، "قرار تأجيل الانتخابات من عدمه، سيتم البت فيه في اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية، من المتوقع أن يجري في الأيام الأربعة الأخيرة من هذا الشهر، 26 أو 27 من إبريل/نيسان الجاري".

وحسب المصدر، فإن عباس سيترأس اجتماعا موسعاً للقيادة، أي قادة الفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة "فتح" وقادة الأمن ومستشاريه، ليصار بعدها لحسم الموقف باتجاه التأجيل أم لا؟

ورجح المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد" أن يكون تأجيل الانتخابات وارداً وبشدة، وإن تم فسيكون قبل نهاية الشهر أي 30 إبريل/نيسان الجاري، وهو موعد انطلاق الدعاية الانتخابية حسب لجنة الانتخابات الفلسطينية.