وكالات-الرسالة نت
كشفت صحف «يديعوت أحرونوت» و«معاريف» و«هآرتس» الإسرائيلية أن الولايات المتحدة «ترفض أن تشمل المكافآت لإسرائيل، في مقابل تجميد البناء الاستيطاني لمدة 3 شهور، 20 طائرة أف ـــــ 35 مجاناً، ما يناقض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وأوضحت أنه خلال الاتصالات بين مكتب نتنياهو والإدارة الأميركية في الأيام الماضية، قال المسؤولون الأميركيون إن على إسرائيل أن «تدفع ثمن العشرين طائرة مقاتلة، إما من خلال حسم الثمن من المساعدات الأميركية أو بدفعه من الخزينة الإسرائيلية، مع إمكان إرجاء الدفع لبضع سنوات»، مشددين على أنه «لن تُمنح هذه الطائرات مجاناً».
كذلك تبيّن من تصريحات مسؤولين أميركيين أن واشنطن تطالب تل أبيب بأن يسري التجميد على البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، رغم أن وثيقة اتفاق التفاهمات الأميركية ـــــ الإسرائيلية لن تتضمن بنداً بشأن ذلك.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين انتقادهم لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، باعتبارها «غير مخوّلة التعهد بتسليم طائرات كهذه لإسرائيل مجاناً ولا حتى بمنح ضمانات لإسرائيل». وقالوا إن «نتنياهو توصل إلى اتفاق مع الشخص غير المناسب».
وذكرت الصحيفة أيضاً أنه عندما أبلغ نتنياهو وزراء «السباعية» بالاقتراح الأميركي، سأله الوزراء «هل أنت متأكد؟ ولن يحسموا المبلغ من أموال المساعدات العسكرية؟». وأضافت أن اكتشاف عدم دقة التفاصيل التي أدلى بها نتنياهو أدت إلى موجة انتقادات لـ«أدائه».
وفي ما يتعلق بتجميد البناء الاستيطاني، الذي ينص على أن الولايات المتحدة لن تطالب إسرائيل بتمديد فترة التجميد لأكثر من ثلاثة شهور، فقد تبيّن أن الولايات المتحدة تشترط أن يكون بدء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بقضية حدود الدولة الفلسطينية.
وفي السياق، بعث 39 عضواً ديموقراطياً في الكونغرس الأميركي رسالة إلى الرئيس باراك أوباما، يحثّونه فيها على إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، لاعتبارات إنسانية وتحريك عملية السلام.
ونقلت وكالة «تلغراف» اليهودية عن النائب الديموقراطي بارني فرانك قوله إن الرسالة التي كتبت بالتنسيق مع مجموعات يهودية، «تطالب بالإفراج عن بولارد المسجون منذ 25 عاماً، لاعتبارات أهمها إنسانية، ولكن أيضاً كحافز في عملية السلام».
إلى ذلك، طالب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، حكومته وبلدية الاحتلال في القدس، بإغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية «بيت يوناتان» في حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، لفترة وجيزة، وبهدم مئات المنازل الفلسطينية في إطار ما سمّاه «المعاملة بالمثل».
وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان وحي البستان، فخري أبو دياب، إن هذه الرسالة التي جاءت من أرفع شخصية قضائية في حكومة الاحتلال، «تؤكد نيّات الاحتلال الماضية بهدم مئات المنازل في القدس، وخصوصاً سلوان، وتحديداً هدم منازل حي البستان وإزالته بالكامل لمصلحة مشاريع تلمودية».
وأكد رئيس وحدة القدس في السلطة الفلسطينية، أحمد الرويضي، أن الأوضاع في القدس مرشحة للتصعيد بسبب رسالة المستشار القضائي، مشيراً إلى أن أكثر من 20 ألف مبنى مهدّد بالهدم، ما يعني تشريد 100 ألف مواطن مقدسي تمهيداً لطردهم من المدينة.
الأخبار