قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، :"إن المقاومة تلبي نداء المرابطين، وهي على أهبة الاستعداد بكافة الوسائل الممكنة وجاهزة تمامًا لإسناد شعبنا في الأقصى، وأثبتت على مدى الأعوام قدرتها العالية على مفاجأة الاحتلال بأشكال مختلفة يتوقعها ولا يتوقعها".
وأضاف النونو خلال مقابلة على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، :" أن المقاومة لديها القدرة لإجبار الاحتلال على التوقف عن سياساته وإجرامه بحق الفلسطينيين".
وأوضح أنه يجب على الاحتلال أن لا يختبر قدرة المقاومة، لأنه يدركها جيدًا، ويعرف أن حماس والقسام إذا قالت تعرف جيدا ما تقول وإذا فعلت بقدرتها فعل الكثير للشعب الفلسطيني.
وأكد النونو بأن الشكل الذي تراه المقاومة الفلسطينية مفيد لإسناد أهلنا وجماهير شعبنا في قطاع غزة هو الذي ستتخذه سواء بالوسيلة أو بمستوى التصعيد.
وأشار إلى أن هناك سلسلة من النشاطات السياسية ولكن نقول إن الخيار يحسمه المرابطون في الأقصى، مشددًا بأن خيارنا هو المقاومة بكافة أشكالها.
ونوه النونو إلى أن الاحتلال الصهيوني يريد أن يفتح معركة القدس ولكنها معركة خاسرة بالنسبة له ميدانيًا وسياسيًا وعلى كل المستويات.
وشدد على أنه اليوم كافة أبناء شعبنا في داخل فلسطين وخارجها مدعوون للتعبير عن إسنادهم لأهلنا في القدس المحتلة والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وقال النونو :"نحن لسنا مع فتح أي جبهة داخلية في ظل اشتعال القدس، وفي ظل حاجتنا لوحدة الشعب الفلسطيني على قاعدة مقاومة الاحتلال وفتح كل الجبهات أمام الاحتلال وخاصة في الضفة المحتلة".
وأكد أنه يجب أن تكون هناك انتفاضة حقيقية في الضفة، والآن الوقت المناسب والمطلوب فيه تحرك الفلسطينيون وتحديدًا في كافة ساحات الضفة من خلال الاشتباك المباشر.
وأشار إلى أنه يجب أن تتوقف السلطة الفلسطينية عن ممارسة الدور الأمني لصالح الاحتلال من خلال التنسيق الأمني، والتحلل من هذه الاتفاقات أصبح مطلب وطني فلسطيني عليه إجماع لا بد أن يطبق في هذه اللحظة وأن تكون هذه لحظة فارقة في العلاقة مع الاحتلال
وأكد النونو إلى أن تحلل السلطة من الاتفاقيات مع الاحتلال إذا لم يكن اليوم من أجل القدس فمتى سيكون.
وأوضح أنه على المستوى السياسي هناك حركة سياسية واتصالات نشطة قام بها رئيس المكتب السياسي على مستوى قادة وزعماء الأمة.
وأكد النونو أن هناك توجيهات واضحة لكافة ممثلينا في كافة الأقطار العربية التي نتواجد فيها للتحدث مع كافة المسؤولين على كل المستويات وأيضًا الوسائل الإعلامية لتأخذ دورها في فضح الممارسات الإسرائيلية ومحاولات إفراغ المدينة المقدسة من سكانها وتغيير طابعها التاريخي والجغرافي والديموغرافي.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، :"نحيي وننقل تحيات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ إسماعيل هنية إلى جماهير شعبنا وخاصة المرابطين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن قدسية هذه البقعة وشرف الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة متمثلة في المسجد الأقصى".