أصيب عشرات المواطنين واعتقل آخرون خلال مواجهات ليلية، مع قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك في الداخل المحتل الفلسطيني.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في الضفة، إن "طواقمها تعاملت مع 245 إصابة خلال مواجهات في مناطق متفرقة من الضفة، وتنوعت الإصابات ما بين رصاص حي ومطاطي وغاز واعتداء بالضرب".
وفي مدينة رام الله، أفاد مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت في ثلاث نقاط مع الاحتلال اعتقل خلالها أربعة مواطنين.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق مدينة رام الله، بعد أن توجه عشرات الشبان ورشقوا مركبات المستوطنين على الطريق الاستيطاني بمحاذاة البلدة، أعقبها قدوم تعزيزات ودوريات عسكرية، واندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال المواجهات فتيين وشاب، فيما لا تزال المواجهات مستمرة في المكان.
كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على طول الجدار الفاصل في قرية بدرس غرب رام الله، حيث رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة.
وأطلق الجنود الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية على الشبان، كما أطلقوا قنابل الإنارة.
وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات بين عشرات الشاب وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة "بيت ايل" بعد وصول مسيرة إلى المكان.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أطلق الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وخلال المواجهات اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مخيم الجلزون، فيما لا تزال المواجهات مستمرة.
وفي مدينة الخليل، أن 6 مواطنين أصيبوا في مواجهات اندلعت في باب الزاوية وسط مدينة الخليل، عقب مسيرة حاشدة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية نصرة للمسجد الأقصى وتنديداً بجرائم الاحتلال في غزة.
وذكرت وزارة الصحة، بإصابة 6 مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية خلال المواجهات في منطقة باب الزاوية، ووصفت حالتها بالمستقرة.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم العروب شمالي الخليل، وفي مدخل بلدة يطا الشمالي جنوبي المحافظة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات الاختناق.
أما في الداخل المحتل الفلسطيني، انطلقت مظاهرات حاشدة في سخنين وحيفا، والنّاصرة، ورهط، والطيرة، والطيبة، وأم الفحم، ودير الأسد، والبعنة، وطمرة، وعرعرة النقب، وباقة الغربية، ومجد الكروم، ويافا، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرعرة، والمشهد وبلدات أخرى، مساء الثلاثاء، احتجاجًا على اعتداءات الاحتلال = في مدينة القدس المحتلّة، وفي قطاع غزة المُحاصَر. وشهدت المظاهرات مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت وتسبّبت بإصابة متظاهرين، بينهم إصابتان خطيرتان على الأقلّ.
وخرجت المظاهرات التي شارك في آلاف لليوم الثاني على التوالي، مندّدة باعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، وباب العامود، ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على غزّة، والذي أسفر حتّى منتصف ليل الإثنين، عن استشهاد 30 شخصا بينهم 10 أطفال، وإصابة 203 آخرين.
ويتصاعد تحريض المسؤولين ووسائل الإعلام "الإسرائيلية" على المواطنين العرب في مدينة اللد وسط فرض حالة طوارئ خاصة ومنع تجول في المدينة.
وخلال المظاهرات، رُفعَت الأعلام الفلسطينية، وهتف مشاركون بشعارات مندّدة باستمرار العدوان الإسرائيليّ، فيما حمل مشاركون لافتات كُتِبت عليها شعارات مندّدة بالاحتلال وجرائمه.
وفي أم الفحم، أشعل شبان النيران وسط شارع وادي عارة الرئيسيّ، كما اندلعت مواجهات مع عناصر الشرطة بالقرب من مركز الشرطة في المدينة. وعُلِم أن الشرطة أطلقت القنابل الصوتية والغاز المُدمِع صوب متظاهرين.
وفي عرعرة النقب، خرجت مظاهرة حاشدة، أغلق مشاركون فيها، المفرق الرئيسي للبلدة، فيما أشعل آخرون إطارات في المكان.
وفي عكّا، أُحرِقت نقطة للشرطة التي قالت في بيان إنها "تحقق في ملابسات إضرام النار بشكل متعمّد في نقطة الشرطة في البلدة القديمة"، زاعمةً أنّه "خلال المظاهرة التي جرت في المدينة، تم إضرام النار بشكل متعمد، مما أدى إلى حرق نقطه الشرطة بشكل كليّ دون وقوع إصابات".
وفي حيفا، انطلقت مظاهرة حاشدة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، في شارع "بن غوريون"، فيما اعتدت الشرطة على المتظاهرين، ما تسبب بحالتَي إغماء على الأقلّ، بالإضافة إلى إصابة ثالثة في الوجه. كما أفادت مصادر بأن الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وكانت الشرطة قد أغلقت الطرق المؤدية والشوارع المحيطة بالجادة الألمانيّة في المدينة، للتضييق على وصول محتجّين إلى الشارع، للمشاركة في المظاهرة.
وأُصيب عدد من المحتجّين في عكّا، واقتحمت قوات من الشرطة البلدة القديمة في المدينة، في حين بدأت بتعزيز قواتها خارجها.
ويُجري رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في أعقاب المواجهات مع الشرطة الإسرائيلي واليهود المتطرفين في مدينة اللد.
يأتي ذلك في أعقاب قرار غانتس بإقحام قوات "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية إلى مدينة اللد واستدعائها من المناطق المحتلة في الضفة الغربية، بمزاعم "إعادة ضبط النظام في المدينة".
وتعقد المشاورات الأمنية بمشاركة وزير الأمن الداخلي، والمفتش العام للشرطة الذي كان القائد السابق لوحدات "حرس الحدود"؛ والمستشار القضائي للحكومة، والمستشار العسكري لرئيس الحكومة والمدير العام لمكتب رئيس الحكومة.
يذكر أن المشاورات الأمنية وسط تصاعد التحريض في وسائل الإعلام الإسرائيلي على الاحتجاجات التي انطلقت في المدن والبلدات العربية عموما واللد خصوصا، نصرة للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس والمصلين في المسجد الأقصى.
وطالب محللون سياسيون وعسكريون إسرائيلييون، بإعلان حالة طوارئ خاصة في اللد، التي شهد أمس استشهاد مواطن عربي برصاص متطرفين يهود، وإصابة آخرين.
ووصل حد التحريض على اللد إلى المطالية بإعلانها منطقة عسكرية وإعادة نشر القوات في المدينة بمزاعم "السيطرة على المواطنين العرب".