غزة - وكالات
قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي د. جميل عليان "إن التخبط الذي ظهر به نتنياهو ووزير حربه ورئيس أركانه في المؤتمر الصحفي حول الأوضاع مع غزة، يدلل على فقدانهم للمبادرة والردع والتماسك السياسي بشكل غير مسبوق".
وأضاف د. عليان "أجزم أن معادلة القوة بيننا وبين العدو الصهيوني في أفضل حالاتها منذ 72 عاما، وان الساحات المشتعلة ضد (إسرائيل) اكبر من قدرتها على حسم الموضوع"، مشيرًا إلى ان الكثير من المناطق في فلسطين المحتلة عام 1948 خرجت عن السيطرة الامنية الصهيونية هذه الليلة وبعض المحللين الصهاينة استخدموا مصطلح "اسرائيل تحترق".
وأضاف "معظم المدن في فلسطين المغتصبة تحولت إلى مدن أشباح سواء من خلال صواريخ المقاومة أو بسواعد شباب الداخل الثائر وفي كل مكان من الجليل والمثلث والساحل حتى النقب".
وأبدى د. عليان اعتقاده "أن الضفة قادرة الآن ان تلعب أخطر الأدوار وتحقيق أعلى المكاسب اذا استخدمت ما لديها من اوراق قوة".
وقال "قادرون في الضفة عبر عشرات الآلاف من الشباب في الأجهزة الأمنية وحركة فتح صاحبة التجربة والتاريخ الطويل في المقاومة، وما لديه من اسلحة لا تقارن بما هو موجود في اللد ان يقلبوا الأمور في الضفة وعلى رأس نتنياهو والمستوطنين راسا على عقب، داعيًا الجميع خاصة الوسطاء العرب لاستثمار لحظة اللاتوازن الصهيوني، ويتحرروا من قفص التطبيع الاجباري.
وتابع القيادي في الجهاد الاسلامي "الحواضن الدولية للعدو وعلى راسها امريكا بدأت تلتقط هذه الحالة الاسرائيلية الهابطة وتحاول انقاذ ما يمكن انقاذه لإخراجها من ورطتها"، مشددًا على أن هذه المعادلة مفيدة جدا لمحور المقاومة للاستفادة من الوضع غير المسبوق والداعي للأمل والتفاؤل.
وأكد د. عليان المرحلة الحالية يمكن من خلالها خلق معادلات يبنى عليها في المستقبل القريب خطوات متقدمة على طريق التحرير.
ومضى د. عليان يقول "المقاومة تعمل بشكل رائع وشبابنا في القدس والداخل المحتل ابلى بلاء حسنا في هذه المعركة ونأمل ان نضيف اليها مخزون القوة في الضفة لتحقيق إنجازات عظيمة كانت أحلاما في السابق"، مشددًا على ضرورة عدم تفويت هذه اللحظة التاريخية بدون انتزاع مكاسب استراتيجية.