غزة – الرسالة نت
اعتبرت الحكومة الفلسطينية موافقة محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته على دولة ذات حدود مؤقتة بشروط في إطار حل نهائي تراجع خطير عن مواقفه السابقة ويمثل استسلامًا خطيرًا للرؤية الصهيونية وتهديدًا خطيرًا لمستقبل للقدس التي ترفض إسرائيل وضعها على أجندة المفاوضات، وخاصة بعد قانون الاستفتاء الذي قدمته حكومة نتنياهو ووافق عليه الكنيست بأغلبية الأصوات .
وقال يوسف الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، في بيان له، وصل " الرسالة نت" نسخة عنه، : إعلان عباس عن موافقته على دولة في حدود مؤقتة، دليل واضح على انتفاء عملية المفاوضات، وما يجري على الأرض هو مجرد إملاءات صهيونية وعلى الفلسطينيين تقبل ما يعرضه عليهم نتنياهو، ولا يوجد شيء في الأجندة الصهيونية يسمى بالحلول النهائية .
وأضاف: ما أعلنه عباس أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" عن موافقة على دولة ذات حدود مؤقتة بشروط في إطار حل نهائي، لا يمثل الحركة الوطنية والإسلامية في فلسطين، وإنما يمثل رؤيته الشخصية ورؤية فريق التفاوض الذي فشل في إقناع الشعب الفلسطيني" .
وتابع: لو كان عباس يملك إرادة البحث في البدائل والخيارات فإن الطريق إليها تبدأ بالإرادة الجادة والمصالحة الداخلية والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن المزايدات الإعلامية كالزعم أن الداعية تمام أبو السعود تشارك في عملية لاغتيال محافظ مدينة نابلس، وهو زعم مفبرك لا حقيقة له، ولا يمكنه خداع شعبنا الفلسطيني، فحركة "حماس" لا تتبنى إطلاقًا مشاريع الاغتيال السياسي".