قائد الطوفان قائد الطوفان

قاومت بالهندسة المعمارية

نادية حبش ضحية رجال الأمن في الضفة

نادية حبش ضحية رجال الأمن في الضفة
نادية حبش ضحية رجال الأمن في الضفة

 الرسالة نت  -رشا فرحات

 يبدو أن رجل الأمن أو الجندي، الذي سحل الأستاذة المهندسة نادية حبش التي تخطت الستين عاما عمرا وعلما، لم يكن يعلم ماذا يفعل، أو لم يتقن القراءة، لم يستطع أن يقرأ وجه امرأة مثقفة وصلت باسم الوطن المقاوم إلى العالمية.

قبل أيام قرأنا اسمها ضمن ثلاثين اسما اعتقلتهم أجهزة الأمن في رام الله، وقبل عامين قرأنا اسمها ضمن قائمة أكثر 50 مهندساً معمارياً مؤثراً من الشرق الأوسط للعام 2019.

قبل أربعة أعوام فازت الدكتورة المهندسة نادية حبش بجائزة حسيب صباغ وسعيد خوري للهندسة.

عرفت بشغفها وحبها للعلم والهندسة والعمارة، وأدخلت التراث الفلسطيني والوطن في تصاميمها الهندسية وكان ذلك سبباً في بروز اسمها بين الشخصيات الفلسطينية الأكثر تأثيرا وحضورا.

المهندسة نادية حبش، من مواليد مدينة القدس المحتلة، هي اليوم اسم لامع في عالم الهندسة المعمارية. وشاركت في تأسيس دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت إحدى أعرق الجامعات الفلسطينية.

أنهت حبش تعليمها المدرسي في القدس، وأنهت تعليمها الجامعي في الجامعة الأردنية بتخصص الهندسة المعمارية، وأكملت تعليمها العالي في جامعة متشيغان في الولايات المتحدة لتعمل بعدها أستاذة للهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت قبل أن تستقيل وتؤسس مكتبها الهندسي الخاص.

كانت الدكتورة حبش من أكثر المهندسين تأثيرا لأنها أيضا فازت بجائزة الأمم المتحدة للتربية والعمل اليونسكو بعد مشاركتها في مشروع ترميم قصر هشام وحدائقه في مدينة أريحا ثم عملت مع المهندس السويسريّ Peter Zumthor الحائز على جائزة "بريتزكر" (تعادل جائزة نوبل) في الهندسة.

وقد قال بيان لمؤسسة "محامون من أجل العدالة" أن الأجهزة الأمنية قمعت احتجاجاً أمام مركز توقيف البالوع في البيرة يوم الإثنين الماضي، واعتقلت ثلاثين متضامنا أغلبهم من النساء المثقفات والإعلاميات والكاتبات وكان على رأسهن المهندسة نادية حبش، الاسم الذي وصل بالوطن إلى العالمية.

 

 

البث المباشر