السفن

مشروع لإحضار ألف متضامن أوروبي لغزة بحراً

د. أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الفلسطينية بغزة
د. أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الفلسطينية بغزة

الرسالة نت – رائد أبو جراد

كشف الدكتور أحمد يوسف رئيس اللجنة الحكومة لاستقبال الوفود والقوافل إعداد وتجهيز قائد قافلة الأمل الأوروبية "كينت أوكين" التي وصلت قطاع غزة مساء أمس الخميس مشروعاً لإحضار ألف متضامن أوروبي لقطاع غزة المحاصر عبر البحر.

وأكد يوسف في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" صباح الجمعة أن الحصار الصهيوني المضروب على قطاع غزة منذ أربع سنوات على التوالي سيجر العالم كله للقدوم لغزة لمشاهدة معاناة أهلها عن قرب والحديث إليهم لأن في ذلك مساعدة لهم عند العودة لأوطانهم في طرح الأفكار.

وقال :"إن لسفن كسر الحصار تأثير قوي سيتزايد بقوة"، واصفاً عمل تلك السفن بـ "انتفاضة صامتة" التي تشكل وجه من وجوه النضال الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني.

وأشار وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الفلسطينية بغزة إلى أن أعضاء قافلة الأمل يحملون أفكار إبداعية سيحاولون العمل بها وتطبيقها وتنفيذها، وقال :"إن أعضاء القافلة يحملون في أذهانهم أفكاراً تتعلق بحسب التخصص الذي يحمله كل منهم".

وبين أن المتضامنون القادمون لقطاع غزة يعملون ضمن حملات مستمرة ومتواصلة، لافتاً إلى أن جميع المشاهد والصور التي يشاهدونها في قطاع غزة تخدمهم كثيراً.

وأضاف د. يوسف :"قافلة الأمل كانت تضم عدد كبير بلغ حوالي 130 شخص لكن القافلة طالت مدة انتظارها وتجاوزت مدة الرحلة الشهر والنصف وكثير من المتضامنين على متن لديهم التزامات بخلاف هؤلاء الشباب الكثر في القافلة لأنهم ربما يكونوا أحرار من ناحية امتلاكهم لأوقاتهم".

وأوضح أن الشخصيات الاعتبارية التي جاءت مع القافلة اضطرت للمغادرة بسبب انشغالاتهم اليومية وعملهم وعدم قدرتهم على المكوث طيلة شهر ونصف تاركين أعمالهم والتزاماتهم.

وعزا رئيس اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود مغادرة الكثير من الأشخاص القافلة نتيجة للإعاقة التي وقعت لهم على متن القافلة على الحدود المصرية – الليبية مما دفعهم للعودة لوظائفهم وأعمالهم سواء في بريطانيا وبعض الدول الأوروبية أو أمريكا.

ونوه إلى أن معظم الجنسيات القادمة على متن القافلة بريطانيين معهم بعض الأمريكان ومتضامنين من الأرجنتين وبعض المتضامنين من شال إفريقيا وبعض الفلسطينيين من حاملي الجنسيات الأوروبية.

وشدد يوسف على أن الرسالة الهم لقوافل كسر الحصار تتمثل في الرسالة السياسية والإعلامية، مستطرداً:"الهدف أن يتم كسر الحصار مهما كان حجم المساعدات لن تفي حاجة القطاع وسكانه المحاصرين لكن الهدف من تلك المساعدات رمزيتها ورفع الحصار".

ورجح وكيل وزارة الخارجية احتمالية وقوف "إسرائيل" وراء اختطاف سفينة الشحن اليونانية التي كانت تقل المساعدات التي تحملها قافلة الأمل عبر تحرضيها أو دعمها قائد السفينة وقبطانها، وقال :"قوافل كسر الحصار تقلق الاحتلال بشكل كبير جداً وتشكل حرج أخلاقي وقانوني كبير لها وتجلي وضعية أن الحصار ما زلا مفروضاً وأن ادعاءات تخفيفه كاذبة".

ويعتقد وكيل وزارة الخارجية بغزة أن "إسرائيل" لن تألو جهداً في محاولة تخريب وصول قافلة الأمل وغيرها من قوافل المساعدات وكسر الحصار لغزة.

وسمحت السلطات المصرية مساء الخميس بعبور 30 سيارة محملة بالمساعدة الطبية والتعليمية و35متضامناً جاءوا من العديد من الدول الأوروبية والغربية شملت"بريطانيا وايرلندا وفرنسا واسبانيا ونيوزيلندا والأرجنتين عبر معبر رفح الواصل بين مصر وقطاع غزة، بعد رحلة عناء استمرت شهراً كاملاً تخللها عقبات وصعوبات كثيرة.

البث المباشر