الرسالة نت – متابعة - احمد العشي
شهد ملعب الكامب نو مواجهة الكبار التي جمعت الكلاسيكو الاسبانية بين الميرغني و البلوغرانا و التي أقيمت يوم الاثنين الماضي، ضمن ختام الجولة الثالثة عشرة من بطولة كأس اسبانيا و التي انتهت باكتساح البلوغرانا نظيره الميرغني بخماسية نظيفة جاءت بأقدام تشافي هرنانديز في الدقيقة 10 و بيدرو في الدقيقة 18 و هدفين لديفيد فيا في الدقيقتين 55 و 58 في الدقيقة الهدف و اللاعب البديل جيفرين في الدقيقة 91، ليحصد بذلك البارسا على ثلاث نقاط و يستعيد الصدارة من غريمة التقليدي.
الشوط الأول
جاء الشوط الأول بسيطرة واضحة من أبناء جوارديولا حيث سنحت العديد من الفرص كان أخطرها في الدقيقة 6 عبر الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما سدد كرة ذكية من داخل منطقة الجزاء كادت أن تخادع كاسياس حارس الملكي ولكن العارضة كانت لفرصته بالمرصاد حيث حرمت الكتالونيين من فرحة هدف التقدم.
و في الدقيقة 10 عمت الفرحة المدرجات الكتالونيية و على دكة الاحتياط عندما افتتح اللاعب المميز تشافي هرنانديز التسجيل عندما استلم كرة بينية من انييستا ليضعها من فوق الحارس كاسياس معلنا تقدم البلوغرانا بهدف أول.
و في الدقيقة 12 كاد الملكي أن يأتي بهدف التعادل عن طريق اللاعب الأرجنتيني انخيل دي ماريا الذي سدد كرة قوية من داخل المنطقة ولكن براعة الحارس الكتالوني فيكتور فالديز كانت لتسديدته بالمرصاد.
و انتظر أبناء جوارديولا حلول الدقيقة 18 حتى عززوا النتيجة بهدف ثاني جاء بإمضاء اللاعب بيدرو مستغلا تمريرة فيا من الجهة اليسرى من اللعب ليجد الأول المرمى خاليا أمامه معلنا الهدف الثاني و يريح به بال جمهوره و جهازه الفني نوعا ما.
و عاد البارسا إلى مسلسل الفرص الضائعة و هذه المرة في الدقيقة 27 عن طريق بيدرو الذي انفرد بالحارس كاسياس و يسدد كرة قوية ليتصدى لها الحارس بكل حرفنة ليحرم بيدرو من تسجيل هدفه الشخصي الثاني و الثالث لفريقه.
و شهدت الدقيقة 33 أولى بطاقات الإنذار في المباراة كانت من نصيب كريستيانو رونالدو الذي بدا عليه الخشونة و العصبية حيث دفع المدرب الكتالوني عمدا ليحدث بعد ذلك مشادات كلامية بين لاعبين الفريقين.
سنحت فرصة هدف ثالث للبارسا عن طريق الجوهرة الأرجنتينية ميسي الذي اخترق من الجهة اليمنى من الملعب تلاعب بمدافعي الملكي ليسدد الكرة بعد ذلك ولتجد طريقها خارج الملعب ضربة مرمى في الدقيقة 41، و بقي الحال على ما هو عليه إلى أن أعلن حكم المباراة صافرته معلنا نهاية أحداث الشوط الأول بتقدم البلوغرانا بهدفين دون رد.
الشوط الثاني
و في الشوط الثاني الذي الذي مارس فيه أبناء مورينيو البرتغالي الخشونة و العصبية ، و بالرغم من ذلك لم يتغير الوضع في الشوط الثاني عن سابقه حيث واصل لاعبو البارسا سيطرتهم على مجريات المباراة ففي الدقيقة 48 فرصة خطيرة للبارسا بعد كرة وصلت إلى ميسي الذي سدد كرة ارتدت من الدفاع ووصلت إلى فيا الذي تابعها قوية لولا استماتة كاسياس في إبعادها إلى ركنية.
و في الدقيقة 52 كاد تشافي أن يأتي بالهدف الثالث و ينهي المباراة بعدما استلم تمريرة بينية من ميسي سددها لترتد من كاسياس و يتابعا ثانيا ولكن هذه المرة في الشباك من الخارج .
و بعد مرور ثلاث دقائق ترجم لاعبو البارسا سيطرتهم إلى هدف ثالث في الدقيقة 55 كان بإمضاء اللاعب ديفيد فيا بعد تمريرة ولا أروع من ميسي وصلت إلى الأول ليضعها في شباك الحارس ايكر كاسياس، قبل أن يعود نفس اللاعب ويعمق من جراح لاعبي الملكي بهدف رابع في الدقيقة 58 و بنفس الطريقة.
بعد الهدف الرابع عاد السيطرة للبلوغرانا على وسط الملعب من خلال التمريرات المتقنة وسط تراجع الملكي ولكن لم يحم تكتل لاعبي الملكي في وسط ملعبهم حيث اختتم البديل جيفربن مهرجان الأهداف الكتالونية اثر استغلاله لتمريرة عرضية من البديل الأخر كريكتش وصلت للأول الذي لم يجد صعوبة في وضعها في الشباك المدريدية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، قبل أن يشهر الحكم إدواردو إيتورالدي البطاقة الصفراء الثانية في وجه اللاعب سيرجيو راموس الذي تعمد في ضرب ميسي من الخلف ليطرد على إثرها و يضطر الملكي لإكمال ما تبقى من المباراة بعشرة لاعبين.
و في الدقيقة 94 أعلن حكم المباراة صافرته معلنا نهاية أحداث المباراة بفوز كبير للبارسا بخماسية نظيفة و يستعيد صدارة الدوري مرة أخرى برصيد 34 نقطة من الملكي الذي بقي في النقطة الـ 32.
شوارع غزية
بعد المباراة عمت الفرحة في مختلف شوارع مدينة غزة و رفعت أعلام النادي الكتالوني ترفرف في سماء المدينة فرحا بالانتصار الكبير حيث اخذ مناصرو الكاتلوني بترديد الشعارات المناصرة للبلوغرانا و في مقابلة للـ " الرسالة " مع بعض المشجعين أكد المواطن سامي عبد الرازق أن المباراة جاءت قوية و صعبة إلا أن البارسا تمكن من الفوز على عن جدارة و استحقاق بفضل جهود ميسي و تشافي وانييستا و فيا.
أما المواطن بشار ريان فقد أعرب عن فرحته الكبيرة بفوز البارسا مشيرا أن الفوز جاء بفضل الإدارة الحكيمة من قبل المدير الفني للبارسا جوارديولا الذي تمكن من توزيع العناصر بشكل صحيح، مؤكدا أن كل لاعب أدى ما عليه على أكمل وجه.
تعقيب
من جهته اكد د. علاء صادق الاعلامي الرياضي في قناة النايل سبورت في تصريح خاص لـ " الرسالة" ان البارسا هو الافضل في تاريخ الكرة الاوروبية منذ عقود عديدة و زادت افضليته في الالفية بفضل وجود ميسي و انييستا و تشافي هرنانديز، مضيفا انه فريق لا يمكن مقاومته او الوقوف امامه، مضيفا ان برشلونة لم يكن الافضل امس فقط بل هو الافضل الان و في المستقبل، وقد اثبت ذلك امس في مباراة الكلاسيكو من خلال الضغط المستمر و الانتشار الواسع في الملعب و التمريرات السريعة.
اما بالنسبة للمنافسة بين النجمين الارجنتيني ميسي و البرتغالي رونالدو اشار صادق ان لا يوجد مفارقة بينهما حيث ان ميسي هو الافضل من ناحية المهارة و الاخلاق.