"وادي الربابة" يشد أوصال القدس رغم عربدة الاستيطان!

غزة_أمل حبيب

استمع بودكاست: وادي الربابة يشد أوصال القدس رغم عربدة الاستيطان!
"حي وداي الربابة".. تصلنا أسماء الأحياء المهددة بابتلاع الاستيطان لها تباعًا، يصلنا اسم الوادي كمعزوفة موسيقية لوجه القدس تعاند وجهًا آخر لعربدة المحتل وهمجيته!

طريق الربابة واحد بين شرق القدس وغربها، يشد أوصال الجهتين بموقعه في المنتصف، حتى أن طبيعة الوادي الخلابة، ومنظرها الساحر تربطك بالمكان أكثر.

إلى أقدم بقعة!

يحاول المحتل مد يده على هذا الامتداد الاستراتيجي، فلا يمكنه أن يترك هذا المكان ببساطة للفلسطينيين، كما يرى عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، مؤكدًا على موصلة الاحتلال الإسرائيلي مطامعه للاستيلاء على أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا لإقامة حدائق تلمودية.

طريق الوادي يؤدي إلى أقدم بقعة في الحضارة الإنسانية في القدس وهي سلوان، يخبرنا بذلك ابن سلوان، ويوضح أن حي وادي الربابة الذي يمتد على مساحة 210 دونمات، يعتبر من أجمل المناطق هناك، حيث يحتوي على الكثير من  الآثار تعود للفترة الكنعانية، بالإضافة إلى أن أراضيه مزروعة بأشجار زيتون يزيد عمر الواحدة فيه عن 1000 عام.
 

اقرأ أيضاً: قبور (إسرائيلية) وهمية للسيطرة على وادي الربابة في القدس

 

يقول أبو دياب في حديثه لـ"الرسالة نت": "يريد الاحتلال أن يضع يده على أراضي الحي، التي يتهددها بالمصادرة لصالح إقامة مشاريع استيطانية"، وتابع بذكر هذه المشاريع: "تشمل إقامة حدائق توراتية وعامة ووضع أساسات وأعمدة للقطار الهوائي، وبستنة أخرى تشمل تركيب شبكة ري، وزراعة الأشجار، وطرق للسير".

ادعاء البستنة!

صورة جديدة للقدس وأحيائها يرسمها الاحتلال من خلال تمرير ادعائه أمام العالم بأنه يعمل على تطوير المنطقة وتجميلها، لكن في حقيقة الأمر ينبه أبو دياب، أن هذه الأعمال تكون لصالح المشاريع الاستيطانية، خاصة أن قوات الاحتلال صادرت نحو 99 دونمًا من الأراضي بادعاء "البستنة"!

يحتفظ أهالي الوادي بأوراقهم الثبوتية والقانونية التي تثبت أنهم أصحاب الأرض والهوية، رغم ادعاءات المحتل المتكررة بأن الحي أقيم على مقبرة يهودية!

وخلال الاتصال الهاتفي لفت الناشط المقدسي إلى أن الاحتلال يحرم أهالي الوادي من الاستفادة من أراضيهم أو زراعتها مرورًا بمنعهم من البناء فيها، في حين تبقى أصوات جرافات الحفر والتجريف تزعجهم بشكل مستمر لتوسيع رقعة الاستيطان.

صورة واحدة تصلنا من أحياء القدس القديمة، تشبث في الأرض وما بقي منها، صرخات تعلو أن أشجار الزيتون متجذرة في جوف الوادي جميعها لنا، فلا وسيلة للتصدي سوى استمرار الصمود لمنع مصادرة المزيد من الأراضي!

البث المباشر