قائد الطوفان قائد الطوفان

عسقول: سنواصل العملية التدريسية رغم الدمار

غزة – الرسالة نت

أكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور محمد عسقول أن الوزارة ستبدأ من الغد بإعادة بناء وصيانة وتأهيل مدرستي تونس الثانوية للبنين وبيسان الأساسية الدنيا للبنات من جديد لكي  تستأنف فيهما الدراسة بأسرع وقت ممكن.

وأشار عسقول خلال مؤتمر صحفي عقده في مدرسة تونس التي تضررت نتيجة قصف محيطها إلى أن الاعتداء الجديد للمؤسسات التعليمية يدلل عن همجية إسرائيلية وهبوط قيمي وانحراف أخلاقي متأصل في القيادة الإسرائيلية.

واعتبر استهداف المدارس من قبل الاحتلال استمرارا لثقافة الهدم وقيم الاعتداء والأخلاق المنحرفة التي تعبر عن المجتمع الإسرائيلي المعاصر.

وبين أن التعليم في مدارسنا يعبر عن الصمود الفلسطيني مؤكداً أن المسيرة التعليمية مسيرة مقاومة بسعيها المتواصل في بناء الشخصية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني الصامد علن أرضه المدافع عنها بغض النظر عن الثمن.

وأكد عسقول أن الاعتداء على المدارس والمؤسسات التربوية بعبر عن العداء  لكل ما هو عربي وفلسطيني مشيراً إلى أن المدرسة بمعناها وأنشطتها مدرسة فلسطينية تصف واقع الصمود الفلسطيني وهي باسمها "تونس" تعبر عن اعتزازنا بعمقنا العربي.

وبين عسقول أن المسيرة التعليمية ماضية مهما بلغ المحتل من طاقات وإمكانات ومهما فعل لإيقاف المسيرة التي ستمضي بإرادة الله ثم إرادتنا وإرادة القائد التربوي والطالب والمعلم.

 وقال :"إنه في ذات الوقت الذي بدأت فيه الوزارة بالاحتفال بانتهاء إعادة بناء وترميم المدارس التي دمرها الاحتلال في الحرب على غزة وفي الوقت الذي نحتفل فيه بإنشاء مدارس جديدة من أجل تعويض المرحلة الماضية التي فرض فيها الاحتلال حصاره علينا ومنع كافة المواد التي تساهم في إنشاء المدارس وإعادة بنائها تقدم الآلة الإسرائيلية لتقصف مدرستي بيسان وتونس والتي خرجنا لتونا من إعادة تشييدها وبنائها، وتقدم على هدم مدرسة "طانا" في نابلس يوم أمس.

وتساءل عسقول :"أين بان كي مون والمؤسسة الدولية مما حدث، مطالبا بموقف استنكار على أقل تقدير لما حدث؟".

وأوضح الوزير إلى أن القذائف التي استهدفت فيها المدرسة هي أمريكية وفي ذات اللحظة تغض أمريكا الطرف عن الاستيطان وتدعم الآلة العسكرية الإسرائيلية بـ200 مليون دولار تستهدف بها المدنيين ومؤسساتهم، مذكرا الشعب الأمريكي بأنه من خلال هذا الدعم يطال القيم الإنسانية والحضارية .

ووجه عسقول رسالة إلى المجتمعين العربي والإسرائيلي بالقول أن المسيرة التعليمية بخير ولن تتوقف بإذن الله، مشيرا إلى أن  الحرب السابقة والتي كانت تدميرية لن تؤثر على استمرار التعليم ولم تتعطل الدراسة سوى أيام .

وفي ختام المؤتمر تفقد معالي الوزير مرافق المدرستين واطلع على حجم الدمار الذي أصابهما، وأصدر تعليماته للإدارات المتخصصة بالعمل السريع لإعادة التأهيل والترميم وإعادة استئناف الدراسة في أسرع وقت ممكن.

البث المباشر