قائد الطوفان قائد الطوفان

الاعتقال والابعاد ... خطة الاحتلال لتهميش دور الأوقاف في القدس

الاعتقال والابعاد ... خطة الاحتلال لتهميش دور الأوقاف في القدس
الاعتقال والابعاد ... خطة الاحتلال لتهميش دور الأوقاف في القدس

الرسالة نت -رشا فرحات

غزة- رشا فرحات

" إن تأييد المحكمة الإسرائيلية أداء المستوطنين للصلوات في المسجد الأقصى سيحوله إلى وضع شبيه بما يحدث بالحرم الإبراهيمي، والاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته للمسجد الأقصى سخر الشرطة والمخابرات وأذرع البلدية والآثار واليوم يسخر الجانب القانوني ليعطي شرعية للانتهاكات والاقتحامات”.

ما سبق تصريح لنائب مدير الأوقاف في القدس الشيخ ناجح بكيرات قبل أسبوع في حديث مع الجزيرة مباشر تعليقا على قرار محكمة (إسرائيلية) السماح لليهود بأداء الصلوات في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ومنذ ذلك اليوم اعتقل الاحتلال الشيخ بكيرات بتهمة الخطابة في المساجد وتدريس القرآن، والإصلاح بين الناس، وهي تهم صارت توجه للنشطاء المقدسيين وقياداتهم الحرة، ومعظم موظفي الأوقاف.

ونشر ابنه صادق بكيرات على صفحته قائلا: اعتقال همجي واختطاف لوالدي من سيارته أمام باب الأسباط بالقرب من المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال والقوات الخاصة ونقله لغرف ٤ ثم الآن يتم تحويله للعرض على المحكمة وابقاءه في معتقل المسكوبية.

وأضاف بكيرات:" هذه الاجراءات التعسفية والعنصرية بحق كل من يصدق تجاه شعبه ومسجده ودينه، الله عز وجل سيدافع عن اللذين آمنو ... أما سفله القوم سينتقم الله منهم، حسبنا الله ونعم الوكيل"

بدوره أوضح المحامي خالد زبارقة أن المحكمة بالأمس مددت توقيف الشيخ بكيرات لخمسة أيام أخرى لتستكمل التحقيق معه، لافتا إلى أن الملف تعسفي لا يوجد فيه أي تهمة واضحة، فالشيخ يحقق معه على خطب الجمعة وعمله في الإصلاح الاجتماعي ومشاركته في المناسبات الدينية والاجتماعية كأي مواطن في مدينة القدس .

وقد اعترف الاحتلال في المحكمة لزبارقة أنهم يحققون مع الشيخ لقدرته على التأثير في الشارع المقدسي، قائلا: هذا فعلا ما اعتقل من أجله، فالاحتلال لا يريد أن ينصر أحدهم المسجد الأقصى

وليست هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها الشيخ بكيرات، والتي يبعد فيها الكثير من الشيوخ والنشطاء وموظفو وسدنة الأقصى، فجميعهم ذاق تجربة الاعتقال لمرة واحدة على الأقل والابعاد لمرات.

ويذكر زبارقة أن العاملون في الأوقاف يلاحظون أن الاحتلال يحاول عرقلة أي عمل لهم بل يتصاعد تضييق الاحتلال الإسرائيلي على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بشكل يومي، وخاصة عرقلة عمل لجنة الإعمار التابعة لها، حتى أنه يمنع أي تصليحات أو أعمال بناء وتجديد، فتغيير الإضاءة أو تصليحها وتغير النوافذ المكسورة كله ممنوع.

وفي السياق ذاته يعقب الدكتور أحمد أبو حلبية على محاولات الاحتلال إبعاد موظفو الأوقاف عن المسجد الأقصى قائلا:" الاحتلال يعتقد أنه كلما أبعد موظفين في الأوقاف مثلما اعتقل الشيخ بكيرات فإنه بذلك يكتم الأصوات المدافعة عن الأقصى والتي تعمل من خلال مواقعها جاهدة للدفاع عن الأقصى".

ويلفت أبو حلبية إلى أن معتقدات الاحتلال دائما تكون باطلة، فقبل ذلك اعتقل عكرمة صبري والشيخ رائد صلاح ونواب القدس مثل الشيخ محمد طوطح والشيخ أحمد عطون وهما مبعدان من سبع سنوات، ولكن رغم ابعاد هؤلاء القادة إلا أن القدس ولادة.

ويسترجع أبو حلبية الأحداث التي مر بها الأقصى مؤخرا، وكيف كانت هبة الشباب والمرابطين وعشاق الأقصى للدفاع عنه ، لافتا إلى أن هناك من يقوم على حماية الأقصى ومناصرته في أحلك الظروف .

وعن اعتقال بكيرات يضيف أبو حلبية:" الاحتلال يحاول أن يمني نفسه بإبعادهم، فربما كان هناك تأثير سلبي لإبعادهم، ولكن فإن هناك عشرات من الجماهير المرابطين يهرولون للدفاع عن الأقصى ويفاجؤون الاحتلال ويزيدون عددا كلما اعتقلوا رموز الدفاع عن الأقصى"

 

البث المباشر