عبر مسؤول سابق كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان عن قلقه الكبير من مواطن الضعف التي يعاني منها الجيش، والتي ظهرت واضحة خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وفي مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، قال الجنرال أهارون لبران، إن الحرب على غزة انتهت بـتعادل حام"، وكان ينبغي لـاسرائيل القوية أن تقدم نتائج أفضل بكثير، حيث كانت الانجازات محدودة بشدة مع الأسف.
وشرح لبران قائلاً، إن "الجيش بدلا من البحث عن حلول إبداعية لإغلاق محاور عدة من قبل المتظاهرين في الداخل على إثر حرب غزة، وما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطل الإمدادات للجنود على الجبهة، بحث عن بدائل وطرق التفافية بائسة في وادي عارة (منطقة المثلث)، وهذا يذكرنا بقصة بناء مستشفى تحت جسر إنهار وسقط على المارة في بلدة ما".
ووجه لبران نقدا حادا لرئيس شعبة التكنولوجيا واللوجستيات المنصرف، اللواء اسحق ترجمان، مذكرا بمقال للجنرال يهودا فاكمان، تحت نشر تحت عنوان صائب "ضعف العقل وضعف الفعل"، يعكس فيه مزاج الجيش في مواجهة المصاعب المرتقبة.
وبين أن الجيش "لم يستطع منع إطلاق 4360 صاروخًا، منها ما وصل تل أبيب والمستوطنات في القدس، كما أن تدمير الأبراج في غزة، لم ينجح هذه المرة بسبب الخطأ في ضرب وكالة أنباء أمريكية (برج الجلاء)".
وأشار لبران إلى أن "الأخطاء يمكن أن تقع، وللحرب ثمن وضحايا، ولكن الجيش الإسرائيلي ملزم بكل مواجهة في القطاع بأن يخرج ويده هي العليا بشكل واضح، وأنا أؤمن بقدرته على إيجاد حلول صحيحة تجاه حماس".
ورأى الجنرال، أنه "لا يوجد ما يدعو الجيش الإسرائيلي إلى تجنيد النساء، فغاية الجيش هي حماية إسرائيل وجمهورها، والجيش ليس منظمة لتطوير المساواة الاجتماعية بين الجنسين، وليس ملزما لأن يستجيب لموضة السياسة السليمة".
وقال: "من الصعب أن نتصور كتيبة مدرعات لنساء تصد في حرب 1973 طوابير الدبابات السورية في هضبة الجولان مثلما فعلت كتيبة أفيغدور كهلاني"، مشددا على ضرورة أن "يكون للجيش الإسرائيلي الشجاعة والجسارة، لأن يقف ويصد روح الوهن التي تتحداه من جبهات مختلفة".