أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم، الثلاثاء، بأن محادثات فيينا الدولية حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني من المزمع أن تستأنف يوم الخميس القادم.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية أن "كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، انتهى من تحديد موعد استئناف المحادثات في مكالمة هاتفية مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا".
وجاءت هذه الأنباء حول استئناف محادثات فيينا في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تأكيد رسمي، حتى الآن، من مسؤولين أميركيين أو إيرانيين.
وفي سياق متصل، اعتبرت فرنسا اليوم أن المقترحات التي تقدّمت بها إيران في محادثات فيينا الأسبوع الماضي بهدف إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي غير كافية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "لا تشكّل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساسا معقولا يتوافق مع هدف الإبرام السريع لاتفاق مع مراعاة مصالح جميع الأطراف"، معبرة عن "خيبة أمل" حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدم.
يذكر أن كلا من واشنطن وبريطانيا وفرنسا وألمانيا رفضت المقترح الإيراني الأولي بشأن رفع العقوبات وفرض قيود على البرنامج النووي، الذي جرى تقديمه خلال المحادثات في فيينا، وفقا لما ورد على لسان دبلوماسي أوروبي مطلع من إحدى الدول الأوروبية الثلاث.
وقدمت إيران مسودتي اقتراحين للاتفاق النووي خلال المحادثات التي انطلقت في فيينا، يوم الإثنين الماضي. ووصف الدبلوماسي الأوروبي المسودة الأولى في موضوع رفع العقوبات بأنها "متطرفة" وتضمنت "الحد الأقصى" من المطالب، وأن الإيرانيين وسّعوا مطلبهم برفع العقوبات مقارنة بالمفاوضات حول مسودة الاتفاق الذي جرى التوصل عليه مع حكومة الرئيس السابق، حسن روحاني، في حزيران/ يونيو الماضي.
وأضاف الدبلوماسي الأوروبي أن المسودة الثانية حول الخطوات لتقييد البرنامج النووي الإيراني كانت "ليس أقل تطرفا". وبحسبه، فإن الإيرانيين تراجعوا عن جميع التسويات التي كانوا قد وافقوا عليها في مسودة الاتفاق مع حكومة روحاني، في حزيران/ يونيو، وعبروا عن موافقتهم على تنفيذ خطوات أقل من أجل تقييد البرنامج النووي.
المصدر: عرب 48